ابنة شقيقتى اكتشفت خيانة والدتها ماذا أفعل؟

ابنة شقيقتى اكتشفت خيانة والدتها ماذا أفعل؟

"أشعر بأني في مصيبة "، بتلك الكلمات بدأت و.ن حكايتها قائلة اكتشفت الأن من ابنة شقيقتي أن شقيقتي تقيم علاقة غير شرعية مع رجل أخر غير زوجها، مع العلم أن شقيقتي كانت دائمة الشكوى من زوجها بسبب بخله المادي والعاطفي

، ولكني لم أتوقع أن تلك الشكوى سبب كافٍ لخراب البيت، خاصة وأن ابنتها كانت تؤكد أن والدها ليس بتلك الدرجة من السوء وأن والدتها دائمة العصبية وتتعامل دائما "بالشخط والنطر"، وتتسائل القارئة ماذا أفعل في تلك الكارثة فابنة شقيقتي تمر بفترة المراهقة وهي مرحلة خطيرة ، خاصة وأنني سمعت الفتاة تحكي قصة خيانة والدتها لصديقتها وهي شبه منهارة من البكاء ، ووالدتي سيدة مسنة ولو علمت بأي شيء من الممكن أن تتوفى ، بالإضافة إلى خوفي من افتضاح أمر شقيقتي لدى زوجها لأنه سيقتلها حينها ويفضح خيانتها على الملاء، فهل أجعل البنت تواجه والدتها أم أواجهها أنا ،وماذا أفعل مع ابنتها المراهقة لتتخطى تلك الأزمة النفسية !
المواجهة هي الحل
وتوضح الدكتورة عزة كُريم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ، أن القصة معقدة والحل الوحيد هو المواجهة ، فيجب أن تواجه السائلة شقيقتها وتبعد الابنة تماما عن مواجهة والدتها حتى لا تبرر الأم فعلتها أمامها أوتهين ابنتها وتزيد من حالة الكراهية والاحتقان، ومن الأفضل أن تتحدث السائلة بطريقة هادئة مع شقيقتها ونصيحتها وتوعيتها بحرمانية ما تفعله والغضب الألهي من جريمتها، وتأثيره على سمعتها وسمعة ابنتها ، وأنها علمت بخيانتها من الرجل الذي تقيم معه العلاقة غير الشرعية وأنه بدأ في فضحها وإذا لم تستجيب للحوار المهذب من الممكن التصعيد وتهديدها بفضح أمرها لدى زوجها، وهنا يجب التهديد فقط من دون اللجوء فعلا إلى فضحها عند الزوج ، وإذا استجابت وتابت وشعرت ببشاعة فعلها وتيقنت من توبتها فحينها من الممكن أن تستكمل حياتها الزوجية ، أما إذا استمرت في أفعالها وبررت ما تفعله فإن الطلاق هو أفضل الحلول من دون أن يعلم الزوج بخيانة زوجته، لأن الزوجة طالما مقتنعة وتبرر خيانتها ستظل تفعل ذلك مرات كثيرة، وحينها يصبح الطلاق هو الحل لكافة الأطراف حتى لا يحدث مزيد من الخسائر.
ابنة معقدة نفسيا
أما فيما يتعلق بالبنت فصدمتها كبيرة ،خاصة وأن الأم تعتبر نموذجا مقدسا لدى أبنائها ، فيجب أن تجلس الخالة معها وتقنعها بداية بعدم سرد تلك القصة لصديقاتها حتى لا يفهمن البنت خطأ ويبتعدن عنها ، وحاولي أن تحسني من صورة الأم لديها من دون كذب لأن البنت على يقين بخيانة أمها ، فحاولي توضيح الصورة النفسية لما تمر به والدتها وأنها أخطأت بالفعل ولذلك من الأفضل أن تنفصل عن والدها، واجعليها تهتم بأمور أخرى حتى لا تفكر كثيرا فيما حدث كالاشتراك في نادٍ ولعب رياضة وشاركيها في ممارسة تلك الرياضة أو الأنشطة الاجتماعية والخيرية ، وتوضح كُريم أن البنت بالفعل ستعاني من صدمة نفسية من الممكن تخطيها مع الوقت، ومن الممكن أن تصاب بعقدة نفسية وحينها من الأفضل أن تذهب لتلقي العلاج النفسي لدى طبيب مختص حتى لا تتعقد حالتها الصحية بدرجة أكبر.