معنى اليسر والسماحة
أ - معنى اليسر لغة : اليسر - بضم الياء وسكون السين ، وبضمهما - : اللين والسهولة ، والانقياد ، ضد العسر . والتيسير : مصدر يسر الأمر ، إذا سهله ولم يعسره ، ولم يشق على نفسه أو غيره فيه .
ومعناه في الاصطلاح : موافق لمعناه اللغوي ، وهو : عمل لا يجهد النفس ولا يثقل الجسم ، أو بعبارة أخرى : هو عمل فيه يسر وسهولة وانقياد .
ومعنى قوله - صلى الله عليه وسلم - : إن هذا الدين يسر : قال ابن الأثير : " اليسر ضد العسر ، أراد أنه سهل سمح قليل التشديد " .
ب - أما السماحة لغة - في هذا الموضع - : فهي مصدر سَمَحَ يَسْمَحُ سَمَاحَةً وَسُمُوحَةً : أي فعل شيئا فسهل فيه . والسمح : السهل ، والمسامحة : المساهلة ، قال ابن فارس في مادة " سمح " السين والميم والحاء أصل يدل على سلاسة وسهولة ، و" الحنيفية السمحة " : أي ليس فيها ضيق ولا شدة ؛ لكونها مبنية على السهولة .
ومعنى السماحة في الاصطلاح مثل معناها اللغوي ، وقال بعضهم : " هي السهولة المحمودة فيما يظن الناس التشديد فيه . ومعنى كونها محمودة : أنها لا تفضي إلى ضرر أو فساد " .
ويتبين مما سبق أن اليسر والسماحة قريبان في المعنى ، يعنيان السهولة واللين والسعة ورفع الحرج والضيق والمشقة ونحو ذلك من المعاني الدالة على السلاسة والسهولة .