إمرآة ورجلان..
أنا شابة عمري 32 عاما .. متزوجة ولدي طفلة صغيرة.. ومن أسرة طيبة وأمارس عملا ممتازا..وأبدو أمام المجتمع أسعد إمرآة في الدنيا مع زوجي الرجل المتميز الوسيم والكريم في آن واحد..
والحقيقة أنني لست سعيدة فأنا ارتبطت بزوجي لأنه اختيار أبي وأمي وهو بالمناسبة من نفس مجال عملي وفوق ذلك فانه حاصل على أعلى الشهادات في التخصص..
ولكن زوجي المتميز ضعيف الشخصية تماما .. كم تمنيت أن يقول لي "لا" يوما.. كم تمنيت أن يصفعني عندما أتمرد عليه وأنفجر فيه دون سبب واضح سوى رغبة دفينة في استفزاز رجولة أفتقدها..
وفي ظل هذه الظروف التقيت بشخص آخر من مجال عملنا أيضا وهو في الحقيقة أقل من زوجي في كل شئ.. ولكن من يتعامل معه يستشعر رجولته .. فهو من يمكن وصفه بأن رائحة الرجولة تفوح منه..
لم أتردد في الدخول في علاقة معه .. أحببته وطلبت من زوجي أن يطلقني لارتبط رسميا بحبيبي.. رفض وبكى وركع أمامي.. صارحته بكل شئ عن علاقتي بالآخر .. فما كان من زوجي الا أن قام بآخر تصرف يمكن أن يصدر من رجل..
إتصل بغريمه وطلب لقاءه بأحد المقاهي حيث دعاه لتناول الشاي والشيشة وتحدث معه بكل الصراحة انه يحبني ولا يريد لابنته الصغيرة أن تضيع وتوسل للآخر أن يتركني.. والمذهل أن حبيبي هجرني بالفعل..
أشعر بالاحباط الشديد والكراهية لزوجي الذي أضاع مني حبيبي .. وأتمنى الموت.. فماذا أفعل؟
عزيزتي.. من يرضى على نفسه أن يكون ديوثا فهو ليس برجل ولن يحافظ عليك أو على إبنتك.. ومن يرضى لنفسه أن يقيم علاقة مع إمرأة متزوجة ليس رجلا كما انه لا دين ولا أخلاق لديه.. فاحمدي الله على خروج الثاني من حياتك .. وانفصلي عن هذا الزوج الذي يفتح أمامك بسلبيته وخنوعه كل أبواب الخيانة.. افتحي صفحة جديدة في حياتك تكتبين سطورها بيدك وليس بايدي والديك.. وفقك الله الى ما فيه الخير