المدير العام Admin
الدولة : مصر المهنة : مدرس عدد المساهمات : 1285 تاريخ التسجيل : 06/01/2011 العمر : 51
| موضوع: أنا حسودة وعينى وحشة.. إيه الحل؟ الإثنين 10 سبتمبر 2012 - 17:13 | |
| أنا حسودة وعينى وحشة.. إيه الحل؟
الحسد مذكور في القرآن الكريم.. يقول الله تعالى في سورة الفلق "ومن شر حاسد إذا حسد".. كما أمر نبي الله يعقوب أبناءه ألا يدخلوا مصر من باب واحد خوفا عليهم من الحسد نتيجة كثرتهم.. وهو ما ذكره الله في سورة يوسف "وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة".
عيني صابت خطيبي
تقول وسام فؤاد، الحمد لله أنا مرتاحة اجتماعيًا وعائليًا وعاطفيًا وماديًا ونفسيًا إلى حد ما، لكن مشكلتى إنى عينى وحشة "حسودة بمعنى أصح"، يعنى مثلا الشخص الذي أرتبط به كنا ننتظر ان يجد وظيفة حتى يتقدم لخطبتي، وبالفعل وجد شغل جيد وبمجرد ما اشتغل وقالي إنه هيتقدملى انا من فرحتى حسدت نفسى اترفد من الشغل، واشتغل تانى واتكرر الموقف واتكرر تالت، وانا كنت بحاول أحميه من عينى لدرجة انى قولتله ماتقوليش حاجة بخصوص الشغل خالص، وجه اتقدملى طبعا ماكنتش مصدقة نفسى وحصل اللي خفت منه فرحت لدرجة ان بابا ماتفقش معاه على الجهاز مع ان دى حاجة كانت من سابع المستحيلات انها تحصل ومشيوا زعلانين, بس رحمة ربنا بي أنهم هيتقابلوا تانى آخر مقابلة يا يتمموا يا يقفلوا الموضوع خالص. وتتابع وسام بقولها "ملحوظة بقى دة أكتر مرة حسدت نفسى فيها, فى بقى مواقف كتير أثبتت لى ان عينى وحشة بس المشكلة انى مش باخد بالى غير بعدها، يعنى مثلا واحدة صاحبتى مش بتلبس بنطلونات وجات في حفلة التخرج لابسة بنطلون انا اتفرجت مش اكتر، والله مكانش حلو صاحبتي بعد ما سابتنى بدقيقة وقعت من على السلم ومكانتش عارفة تمشى". وتسرد موقفا آخر، أنا عندى بابا دة روحى، مرة قعد يهزر ويضحك جامد فأنا من جوايا قولت اول مرة بابا يهزر كتير كدة.. الراجل مكملش وشرق وكان هيموت وغيره مواقف كتير. أنا بصلى وبذكر ربنا وبستغفر دايما ونفسى الداء ده يروح منى بس مش عارفة اعمل ايه انا مش بيكون قصدى. أتمنى تساعدونى..
التخلص من الوسواس
يوضح د . محمد المهدي استشاري الطب النفسي، أنه عندما يعتقد الإنسان أنه شخص حسود ويسلط الفكرة على نفسه مع الوقت تصبح تلك الفكرة وسواسا قهريا، خاصة انه توجد العديد من المواقف التي تحدث يوميا مصادفة تؤكد تلك الفكرة ويجعلها تترسب في تفكيرها، ويوضح المهدي أنه يجب على صاحبة المشكلة أن تتبع مجموعة من الخطوات لكي تتخلص من ذلك الشعور. أولا: عليها أن تستهين بالفكرة ولا تعطيها هذه الأهمية وأنها إنسانة ليست حسودة، لأنه لا يوجد شيء معترف به يسمى شخصية حسودة ولا يوجد أي ادلة على تركيب تلك الشخصية حتى نتمكن من معرفتها، فالفكرة من أساسها وهمية وهي جعلتها حقيقة، موضحا ان الوسواس يبدأ بظن وبعد ذلك يتحول لمعتقد، خاصة أنها من الممكن ان تواجه أمورا كثيرة تقوم بتفسيرها على أساس الحسد. ثانيا: عند معاودة الفكرة مرة أخرى عليها أن تتدرب على تشتيت ووقف الفكرة، وكأنها تضع علامة قف أمام موضوع الحسد، وتتخيل شكل ستارة بينها وبين الفكرة. ثالثا: عند وقوع أي أحداث لا يجب عليها ان تربطها ربطا تعسفيا بفكرة عينها والحسد، لكن عليها أن تبحث عن الأسباب الواقعية والعملية التي أدت لوقوع مثل ذلك الحدث. وأكد د. محمد المهدي انه لو نجحت صاحبة المشكلة في تنفيذ تلك الخطوات فإنها ستنجح في القضاء على ذلك الوسواس والمعتقد لأنه عبارة عن فكرة مشحونة بانفعالات تؤدي لعقدة نفسية، وأضاف أنه لو لم تستطع تنفيذ تلك الخطوات، فعليها أن تلجأ للعلاج النفسي والدوائي.
الإيمان بالله طريق العلاج
بينما تقول د. آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة لصاحبة المشكلة، لا يجب عليكي أن تتطيري "التشاؤم" ولا تتهمي نفسك بالحسد، لأن ما تشعرين به هو بسبب إيحائك لنفسك بأن عينك حسودة، حاولي أن تصدقي أنك إنسانة رائعة ومحبة للحياة، وأن الذي حدث هو مجرد صدفة تكررت، لكنك فسرتها ووظفتيها على انها حسد من عينك وأقنعتي نفسك بها، وعليكي أن تثقي بأن ما أراده الله هو الذي سيحدث. وتضيف نصير أنه يجب على صاحبة الشكوى قراءة المعوذتين والاستغفار والدعاء لله بأن يصرف عنك ما يخيفك، فالدعاء هو مخ العبادة، فادعي الله ان يصرف عنك كل شر في نفسك او عينك يؤذيكي ويؤذي المحيطين بك، وعندما تشاهدي شيئا يعجبك فقط قولي بسم الله ماشاء الله، فطالما ذكر اسم الله على أي شيء لا يمسه سوء. وتوضح د. آمنة نصير أن صاحبة المشكلة ليست شخصية حسودة ولكنها انسانة حساسة بطريقة زائدة وعليها ان تثق في نفسها، ولا يوجد إنسان يعلم ما إذا كان شخصا حسودا أم لا؟!، وأن كل ما قالته صاحبة الشكوى هو نوع من أنواع التطير الذي نهانا عنه الرسول "صل الله عليه وسلم"، وعليها أن تستغفر من ذلك الذنب، وتتأكد في قرارة نفسها أن أمر الله نافذ ولو اجتمعت الإنس والجن أن يضروا الإنسان بشيء لم يكتبه الله عليه فلن يحدث أبدا وكذلك لو اجتمع الإنس والجن على ان ينفعوا الإنسان بشيء لم يكتبه الله لن يحدث أبدا .
| |
|