بحث عن (الاستنساخ)
مقدمة :
يقوم الإنسان بعمليات لإكثار السلالات النباتية و الحيوانية المرغوبة و هذا لحاجته لتطوير دراساته حول
التنمية المبكرة للجنين و تمايز الخلايا وكذا معالجة مختلف الأمراض و الاضطرابات الجسمانية .
ويهدف أيضا إلى تعميق معارفه حول ولادة التوائم و التخلص من الأفراد المهددة بمخاطر و عيوب وراثية
وحلول للعقم .
قبل أن نبد في موضوع الاستنساخ، لا بد من تقديم نبذة عن الخلية الحية كمدخل ضروري
لموضوعنا.
الخلية الحية: الخلية هي أصغر وحدة حية معروفة، وعادة ما تكون هذه الوحدات الصغيرة مكونة
لأجسام الأحياء متعددة الخلايا) Multi - cellular ( مثل الإنسان والحيوان والنبات. وتنقسم خلايا
الكائنات الحية من حيث التركيب الداخلي إلى قسمين هي خلايا متميزة النواة) Eukaryote ( ) شكل- 1 )
وخلايا غير متميزة النواة ) Prokaryote ( )شكل- 2(. يشمل القسم الأول خلايا بعض الأحياء وحيدة
الخلية مثل فطر الخميرة وكل الأحياء متعددة الخلايا مثل الإنسان والنبات؛ أما القسم الثاني فيشمل
البكتيريا بأنواعها
2
ما هو الاستنساخ ) Cloning ؟)
الاستنساخ بتعريف بسيط هو استخدام خلية أو عدة خلايا من الكائن الحي لتنميتها لتصبح بعد النمو نسخة
مماثلة تماما للكائن الذي أخذت منه هذه الخلية و يتم ذلك في طبيعة الحال في ظروف علمية و معلميه
بالغة التعقيد .
علميا :
كلمة نسخة ) Clone ( هي مجموعة من الخلايا أو المخلوقات الحية المتطابقة جنياً )أي أن مادتها
الوراثية متطابقة( نتجت من خلية واحدة أو مخلوق واحد عن طريق التكاثر اللاجنسي. ومن هذا يمكن
تعريف الاستنساخ بأنه عملية إنتاج نسخ مطابقة وراثياً للخلية أو المخلوق الأصلي. وفي مجال لتقنية
البيولوجية ) Biotechnology (، يستعمل هذا المصطلح ليدل على عدة عمليات يقوم بها البيولوجيون
في المعمل منها استنساخ الجنيات وهنا يتم جين ) Gene ( معين في صورة نقية وبكميات كبيرة،
واستنساخ الخلايا وهنا يتم إنتاج خلايا كثيرة مطابقة للخلية الأصلية، وأخيراً استنساخ المخلوق الكامل،
وفي هذه الحالة يتم إنتاج نسخ مطابقة للمخلوق الأصلي. والخلاصة هي أن الاستنساخ هو مضاعفة عدد
الجنيات أو الخلايا أو المخلوقات الحية من كينونة أصلية واحدة.
في مجال التقنية البيولوجية ) Biotechnology ( يتم منذ حوالي أكثر من عشرين سنة استخدام تقنية
استنساخ الجينات والخلايا. هذه التقنيات استخدمت لإنتاج الأدوية واللقاحات لعلاج الأمراض مثل
أمراض القلب والكلية وأمراض السكري والسرطانات المختلفة والتهاب الكبد المعدية وغيرها. كذلك
هناك أبحاث جارية لاستنساخ أعضاء الجسم الإنساني وأنسجته .
و لقد نجحت هذه العملية نجاحا باهرا في المجال الزراعي و هي ما نسميه بالزراعة النسيجية و
التي تتم بتنمية جزء صغير من الخلايا لصبح في النهاية نموذجا مماثلا للنبات الأم و هذه الطريقة تمكننا
من إنتاج المئات و ربما الآلاف من النباتات المتشابهة تماما باستخدام نبات واحد و قد استخدم غالبا في
إنتاج الأصناف الجيدة من النخيل .
3
كيف بدأت عمليات الاستنساخ
يعود تاريخ بدء هذه العمليات إلى خمسينيات القرن الماضي حيث تم استنساخ أول كائن حي وهي صغار
الضفادع.
أما أول حيوان لبون تم استنساخه فهي النعجة الشهيرة دولي , ففي 1996 ذهل العالم المتقدم و المتخلف
الشكل 2 : الاستنساخ من خلال نقل نواة الخلية الجسدية
4
على حد سواء و هو يستمع إلى خبر عجيب مفاده أنه تم إجراء عملية ناجحة لاستنساخ أول حيوان في
العالم أو في التاريخ , هذا الحيوان هو عبارة عن نعجة جميلة الشكل نظيفة الهيئة أطلق عليها اسم دولي.
فقد تمكن العالم الاسكتلندي البروفيسور يان فيلموت ) (Dr.Ian Wilmut’s و فريقه البحثي في معهد
روزلين في العاصمة الاسكتلندية إدنبرة من استنساخ النعجة دولي بالطريقة اللاجنسية من خلية بالغة
وهي نعجة لهاء نفس التركيب الجيني ) DNA ( الذي تحمله أمها. وكما هو معلوم فإنه لو تم إنتاج
دولي طبيعياً أي من أب وأم لكان نصف مادتها الجينية ) DNA ( من الأب والنصف الآخر من الأم. وهذا هو
السبب في عدم التشابه المطلق بين الآباء والأبناء، لأن الأبناء يحملون خليط من ص ا فت الأب والأم. ولكن
في حالة دولي فالأمر يختلف، حيث أن مادتها الجينية ) DNA ( جاءت من الأم فقط وليس لها أي مادة
جينية من طرف آخر ولهذا السبب تعتبر دولي نسخة مطابقة لأمها ومثل هذا التشابه لا يرى طبيعياً إلا في
حالات التوائم المتطابقة ) Identical Twins ( أي التي نتجت من تلقيح بيضة واحدة. وبهذا تعتبر
دولي بدون شك أشهر نعجة في التاريخ, وقد تم ذلك بعد فشل أكثر من 280 محاولة على مدى
سنوات طويلة متتالية من الأبحاث و التجارب الفاشلة و أثارت عملية استنساخ النعجة دولي من خلية بالغة
ضجة إعلامية كبيرة في جميع أنحاء العالم و بخاصة في الأوساط الطبية التي راح بعضها يتحدث عن
ضرورة بدء تجارب استنساخ البشر , وهو ما أحدث بدوره نقاشا حادا حول ما إذا كانت عمليات استنساخ
الكائنات الحية هذه تستند إلى أسس دينية و أخلاقية أو تتعارض معها , و ثارت ثائرة العالم كله عندما
أعلن البروفيسور الاسكتلندي أنه يسعى إلى الحصول على تصريح باستنساخ أجنة بشرية لاستخدامها في
علاج مرض موتور نيورونو هو مرض يصيب العضلات بضعف شديد و يسبب ضمورها .ولكن في الوقت
الذي كان فيه هذا الجدل مستمرا دون أن يتم التوصل فيه إلى نتيجة واحدة و بعد أن أثارت ضجة حول
إعلان طائفة الرائيليين عن أنها استنسخت بالفعل أول إنسان
بل عدد من ألأطفال طالعتنا الصحف بهذا
الخبر الأقرب منه إلى النعي و الذي يقول :
5
أعلن معهد روزلين في العاصمة الاسكتلندية أنه تم تنفيذ عملية القتل
الرحيم بالنعجة المستنسخة دولي بعد ست سنوات على ولادتها عبر
عملية استنساخ و ذلك إثر معاناة طويلة مع البدانة المفرطة و
الشيخوخة المبكرة ثم من مرض رئوي و عضال و رأى العلماء أن الحل
الوحيد لمواجهة الخطر هو إنهاء معاناة النعجة و قتلها .
وكانت دولي قد عانت منذ ولادتها من خلل في الصبغيات و من التهاب
مبكر جدا في المفاصل لكنها كانت شبيهة في مظهرها الخارجي بأي
نعجة أخرى و قال هاري جريفين مدير المعهد بالوكالة أن النعجة دولي
كانت في صحة جيدة حتى الفترة الأخيرة عندما بدأت تعاني من مشكل في التنفس و أوضح أن
دولي كانت تعاني من مرض عضال ينتشر لدى النعاج الطاعنات حيث يمكن للخراف أن تعيش 11 أو 12
سنة لكنها في أغلب الأحيان لا تتجاوز 6 سنوات لأنه يتم ذبحها لأكلها ...
و أظهرت أبحاث البروفيسور يان فيلموت المسؤول عن معهد روزلين و الذي استنسخ دولي أن كل
الحيوانات المستنسخة في العالم تعاني من تشوهات جينية و جسدية .
و فيما يشبه الاستسلام وجه معهد روزلين إنذارا و تحذيرا من مخاطر الاستنساخ البشري و ذلك بعد
إعلان طائفة الرائيليين عن ولادة طفلة مستنسخة فمنذ استنساخ النعجة دولي أصبحت احتمالات استنساخ
البشر مصدرا للقلق و الجدل الشديد بين حكومات الكثير من الدول و المنظمات الدولية و الجمعات
الدينية .
خطوات استنساخ النعجة دولي :
1 - أخذت نواة خلية جسدية بالغة النضج وبها 64 كروموزوم من ضرع النعجة )أ(.
2 - ثم أخذت بويضة جنينية نزعت نواتها من النعجة )ب( ولكن بقيت في هذه البويضة مادة
السيتوبلازم وبه بعض المكونات الوراثية وليس بها كروموزوات.
3 - وضعت النواة الجسدية من النعجة )أ( بجوار البويضة المنزوعة النواة وسلطت عليها
شحنة كهربائية قوية حفزت الاندماج بين النواة وبين البويضة.
4 - أخذت هذه الخلية المندمجة وزرعت في رحم نعجة ثالثة )ج( وبعد انتهاء فترة الحمل
ولدت النعجة المستنسخة )دولي( شبيهة بالنعجة الأولى صاحبة النواة الجسدية. لقد
الشكل 3 : النعجة دولي مع أمها
6
نجحت هذه التجربة بإذن الله بعد فشل حوالي 280 محاولة على مدى سنين طويلة. ولم
يتكرر هذا النجاح حتى الآن على المستوى العالمي.
خطوات استنساخ النعجة دولي
الاستنساخ
7
أنواع الاستنساخ:
أولا : استنساخ الجين
كما ذكرنا سابقاً، فإن الخلية تحتوي على الآلاف من الجينات المختلفة ممثلة بأعداد مختلفة في
خليط معقد. فمثلاً بعض الجينات ممثلة بعدد قليل من النسخ وبعضها بعشرات النسخ وبعضها ربما يصل
إلى آلاف النسخ. وللحصول على جين معين بصورة نقية وبأعداد كبير من النسخ، نقوم باستنساخ ذلك
الجين. ويتم استنساخ الجين وذلك لعدة أغراض، منها تركيب الجين أي تسلسل النيوكليتيدات في ذلك
الجين، ودراسة وظيفته وربما استعمال الجين لإنتاج بروتينات لاستعمالها كأدوية مثل الإنسولين وعامل
التخثر الدموي) 8( ... إلخ. وهذه التقنية تعتبر اليوم من التقنيات السهلة والكثير من المعامل في جميع
أنحاء العالم تستعملها في بحوثها.
ماهي الخطوات الأساسية في تقنية استنساخ الجينات ؟
1 ) يتم إدخال قطعة ال ) DNA ( المحتوية على الجين المراد استنساخه في قطعة ) DNA ( دائرة
كبيرة تسمى الناقلة أو الحاملة ) Vector (. وهذه الناقلة تساعد على إدخال الجين داخل خلية
بكتيرية.
2( داخل الخلية البكتيرية، تبدأ الناقلة في التضاعف، منتجة أعداد كبيرة من النسخ المطابقة لها
ومتضمنة قطعة ال ) DNA ( المحتوية على الجين الذي نقلته.
3( عندما تنقسم الخلية البكتيرية، تنتقل نسخ من الناقل المحتوي على الجين إلى الخلايا البكتيرية
الجديدة ويتضاعف الجين من جديد.
4( بعد أن تتكاثر البكتيرية عدة مرات، يتم اختيار المستعمرة المحتوية على الجين المطلوب بواسطة
عملية الغربلة) Screening (. وبهذا نكون قد حصلنا على نسخة نقية من الجين المطلوب
ثانيا: استنساخ الخلايا:
ماذا يقصد باستنساخ الخلايا:
) يقصد باستنساخ الخلايا، إنتاج عدد كبير من الخلايا من خلية واحدة.(
فأحياناً يحتاج العلماء دراسة نوع معين من الخلايا أو تأثير بعض الجينات في خلايا معينة. ولإنجاز هذا
الهدف يتم عزل الخلية المراد دراستها واستنباتها في المعمل لتنقسم وتعطي عدد كبير من الخلايا
المطابقة لها وراثياً، أي أنها تحمل نفس الصفات الوراثية. وفي بعض الأحيان يراد دراسة تأثير جين معين
على وظائف نوع من الخلايا، فيتم إدخال نسخة من ذلك الجين ) جين غريب( في خلية وإكثارها
ومقارنتها بخلايا لا تحتوي على ذلك الجين.
بالإضافة لما سبق، فإن هذا النوع من الاستنساخ يستعمل في إنتاج الأجسام المضادة لاستخدامها كعلاج
وكمواد تشخيصية.
وتقنية الاستنساخ الجنيني يقوم بها الأطباء خصوصاً البيطريين منهم في مجال الإنتاج الحيواني. وهي
مستخدمة منذ عدة سنوات.
وفي الصفحة الموالية صورة توضيحية :
الاستنساخ الحيواني البسيط:
يحدث في بعض أنواع الديدان إذا قطعت إلى أقسام ينمو كل قسم ليصبح دودة كاملة مثل
الدودة الأصلية )الدودة الشريطية( مثال لذلك.
الاستنساخ البشري:
لنا أن نتساءل ما هو مستقبل الجنس البشري في ظل ثورة الاستنساخ التي تجتاح مراكز الأبحاث في
العالم ؟ و هل يمكن حقا أن يتحقق ذلك ؟
أسئلة كثيرة تثار عن الاستنساخ و الخلايا الجذعية وهي القضية التي تشغل بال الكثيرين الذين راح
بعضهم يؤيد تطبقها و اعترض آخرون عليه من منطلق أنها تتعارض مع طبيعة البشرية و الاختلاف بين
البشر .
الخلايا الجذعية ...ماهي و ما أهميتها في عملية الاستنساخ ؟
طرأ في الآونة الأخيرة على الساحة العلمية مصطلح الخلايا الجذعية اللازمة لعملية الاستنساخ و هي أمور
أثارت ضجة كبيرة على جميع الأصعدة لما قد تحدثه من ثورة علمية كبيرة تؤدي إلى علاج بعض
الأمراض التي ظلت مستعصية على العلماء لفترة طويلة و انقسم الاستنساخ مؤخرا إلى قسمين :
الأول مايطلق عليه الاستنساخ التوالدي و هو الذي يتم بغرض إنتاج كائن له نفس الصفات الكائن الذي
استنسخ منه .
أما النوع الثاني فهو استنساخ علاجي و الذي يهدف إلى إنتاج أجنة بشرية لاستخدامها في أ غر اض بحثية
و هذا النوع يهدف أيضا إلى الحصول على خلايا جذعيه يمكن استخدامها في معالجة بعض الأمراض .
و الحقيقة أن أهمية الخلايا الجذعية ترجع إلى إمكانية التعامل معها معمليا لإنتاج على سبيل المثال أعضاء
بشرية كاملة مثل الكبد و الكلية أو الدم و النخاع الشوكي لتحل محل الأعضاء المريضة أو المعطوبة في
جسم الإنسان .
لكن ماهي الخلايا الجذعية و ما أهميتها ؟
الخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة توجد في جسم الإنسان يمكنها أن تنقسم و تنمو لتكون أنسجة
بشرية أو أعضاء بشرية و يوجد نوعان من الخلايا الجذعية : خلايا جذعيه جنينية و خلايا جذعيه بالغة .
أمثلة عن نتائج الاستنساخ:
مخاطر تقنية الاستنساخ في الحيوان والإنسان :-
مخاطر الأم:
في أحيان كثيرة يكبر الجنين داخل بطن أمه ويعرض الرحم للانفجار والنزيف والالتهابات
وقد تنتهي بوفاة الأم. وأحياناً أخرى تكبر المشيمة لتبلغ حجماً يسبب خنق الجنين ويلحق أضرار
بالأم وقد ينتج من ذلك الإجهاض أ, النزيف الرحمي وقل مثل ذلك في السائل الأمنيوني النخطي
فغالباً ما تكون كميته عظيمة ويتسبب في موت الأم أو الجنين كليهما.
مخاطر الجنين:
تموت الأجنة المستنسخة بنسبة تزيد عن 95 % من حالات الحمل في مراحله المتعددة
ونسبة نجاح استكمال الحمل والولادة لا تتعدي 1% كما أن معظم الأجنة تهلك بعد أيام قليلة من
الولادة.
تشوهات خطيرة تحدث في الكبد والقلب والجهاز المناعي. كما يحدث خلل جسمي متعدد
يهدد حياة الجنين بكثير من الأمراض وغالباً ينتهي الأمر بهلاكه بعد ولادته ولكي يتجنب الباحثون
هذه المخاطر فلا مناص من متابعة دقيقة ودائمة منذ اللحظة الأولى لتقنية الاستنساخ وأثناء الحمل
والولادة وأسابيع بعدها ويتعين على الباحث الإشراف والمتابعة على المستوى الخلوي )كل خلية في
الجنين( وذلك مستحيل نظرياً وتطبيقياً.
مخاطر الاستنساخ البشري على الأم الحاضنة والجنين:
إن ما ذكر آنفاً من المخاطر ينطبق على التجارب على الأجنة البشرية وبصورة أكبر وأشنع نظراً لدقة
تكوين الجنين البشري وحساسية خلاياه الجنينية وضعف مقاومتها للمتغيرات البيولوجية والجدير بالذكر
أن نعلم أنه لم يستطيع أي عالم بيولوجي حتى الآن ولن يستطيع في المستقبل أن يخلق خلية واحدة
يجرى عليها أبحاثه ويرضى طموحاته فما بالك بما هو أكبر من ذلك وأكثر تعقيداً )إن الذين تدعون
من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له( )الحج : 73 .)
فوائد الاستنساخ البشري :
يتنبأ علماء تقنية البيولوجيا الاستنساخية بحدوث انقلاب طبي جذري في مفاهيم وأساليب
الوقاية والعلاج نذكر منها:
1 - تنمية الخلية الجذعية الجنينية وتوجيهها في خطوط إنتاج أنسجة متخصصة مثل أنسجة
قلب – كلي – كبد – رئة – أنسجة عصبية مركزية وطرفية – أنسجة عضلية وجلدية
... إلخ ويستفاد بهذه الأنسجة في تعويض المرض عما استهلك وهلك من أعضائه إما
بصورة جزئية
لمساعدة العضو المنهك وإما باستبدال العضو بالكامل. بديلاً عن تقنية زراعة الأعضاء في الوقت
الحاضر لأن تكاليفها باهظة وغير مضمونة النتائج وينتج عنها مشاكل مناعية كبيرة.
2 - الأنسجة المستنسخة من القلب مثلاً قد تعالج الذبحة الصدرية القلبية بحقن هذه الخلايا
المنسجية في العضلة القلبية المصابة لتنمو وتحل محل التالف منها وتقوم بوظائفها وتعيد
الحياة للقلب المريض وتنفذ صاحبه من الموت المحقق ... ومما يذكر أن أمراض القلب
على المستوى العالمي تعتبر السبب الأول للوفاة على الإطلاق.
3 - يتنبأ العلماء أن تقنية الاستنساخ سوف تقلل أو تمنع أمراض الشيخوخة وذلك عن طريق
تعويض الأنسجة التالفة في الأعضاء الحيوية في كبار السن وبالتالي تتحسن الوظائف
الفسيولوجية وتطول أعمارهم وتقل أمراضهم.
4 - علاج العقم تساهم تقنية الاستنساخ في إنتاج خلايا المبيض أو الخصية وحقنها في الأنثى
أو الذكر لتقوم بوظائف إنتاج البويضات والحيوانات الذكرية المنوية بتكلفة قليلة
وبنتيجة مضمونة.
5 - علاج أمراض داء البول السكري والرعاش ومرض الزهيمر والأمراض الوراثية وأمراض
ضعف المناعة والسرطانات ... إلخ عن طريق تعويض الأنسجة التالفة بأخرى مستنسخة من
خلايا تؤخذ من المرض المعنيين.
6 - عمليات التجميل مثل: تشوهات الحروق والكسور والثديين ... إلخ عن طريق زراعة
الأنسجة وإحلالها محل التالف منها.
7 - في حالات خاصة حينما يفقد الأبوان طفلاً بسبب مرض وراثي أو حادث عرض ولا
يستطيعون الانجذاب فتقنية الاستنساخ توفر لهما الابن عوض عمن فقدوه.
8 - هذه التقنية للعلاج أو للوقاية تعتبر عملية ورخيصة ومضمونة النتائج وفوائدها محققة
في نظر علماء التقنية الاستنساخية. إن ما سبق ذكره لا يعدو أن يكون من التمنيات
والخيال العلمي المبنى على تجارب قابلة للتنفيذ لكنه حتى الآن لا يعدو أن يكون من قبيل
الظن – )إن بعض الظن إثم ( )الحجرات : 12 .)
خاتمة :
نحن ننتظر ماذا سيفعل الإنسان بالعلم ؟ هل سيجعل منه وسيلة النمو الإيمان و بناء
الإنسان أم وسيلة للدمار و التشويه ؟ حيث أنه يجعل الطفل المستنسخ لا يحمل سوى
صفات أمه بينما المشروع هو أن يأتي الطفل ثمرة لزواج مقدس بين الرج و المرأة
يعط ا ين صفاتهما معا للأطفال المولودين.
يتحدث الدكتور أحمد عمر هاشم عن موقف الإسلام من الاستنساخ في البشر فيقرر أن
الاستنساخ البشري حرام و لا يصح لأنه مخالفة للإرادة الإلهية .
بقيت كلمة وهي أن أساس هذه الفرقعة والضجة جاءت بعد نجاح تجربة النعجة )دولي( والتي تحوم
حولها الشبهات والكثير من العلماء يشككون في حقيقة أمرها وأنها لم تتم بالصورة التي أعلنها د. ويلمون.
ولم ينجح غيره في تأكيد هذه التجربة المثيرة التي شغلت الشعوب قبل الجهات المعنية لعدة سنوات دون
طائل. وهذا يدعونا إلى السؤال؟ النعجة دولي؟ هل هي ك ذبة بريطانية كبرى؟وبناء عليه؟ هل الاستنساخ
البشري كذلك كذبة عظمة؟
والله تعالى أعلم،،،