ماذا تعرف عن الانتربول ؟
الإنتربول هو اختصار لكلمة الشرطة الدولية بالإنجليزية (International Police) واسمه بالكامل هو منظمة الشرطة الجنائية الدولية، وبالإنجليزية (International Criminal Police Organization)، ومقره فى مدينة ليون بفرنسا، وللإنتربول أربع لغات رسمية هى العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وقد مرت المنظمة بمراحل متعددة، بدءاً من ظهورها كفكرة فى بداية القرن العشرين، وبالتحديد فى ١٩١٤، عندما عقد أول اجتماع دولى للقانون الجنائى عقدته الجمعية الدولية للقانون الجنائى فى مدينة (موناكو) الفرنسية، وضم الاجتماع عدداً من ضباط الشرطة والمحامين والأساتذة من أربعة عشر بلداً، وتمت مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالتعاون الأمنى بين الدول، ومن بينها كيفية تبادل المعلومات وتوثيقها وملاحقة المجرمين وتعقبهم وإلقاء القبض عليهم، وتسليمهم، وإمكانية إنشاء مركز دولى لتبادل المعلومات الجنائية المتعلقة بالجريمة والمجرمين بين الدول،
وبالفعل تم إنشاء (اللجنة الدولية للشرطة الجنائية)، إلا أن هذه الجهود قد توقفت بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى، وبعد الحرب زادت الجرائم فى أوروبا، وبخاصة فى النمسا، وكان المجرمون يهربون بعد ارتكاب الجريمة إلى دولة مجاورة للإفلات من العقاب ولملاحقة هؤلاء المجرمين، دعا جوهان سكوبر، رئيس الشرطة فى فيينا وقتها، إلى اجتماع للجمعية الدولية للقانون الجنائى ومسؤولى الشرطة فى بلاد العالم فى مثل هذا اليوم ٧ سبتمبر ١٩٢٣، وقد حضر الاجتماع ممثلو عشرين دولة قرروا إنشاء الإنتربول، وكان مقره فى فيينا، ورئيسه هو جوهان سكوبر، وقد ناقش المؤتمر فكرة التعاون الدولى فى المجال الجنائى،
وفى ١٩٢٥ عقد اجتماع فى برلين لإنشاء مركز للمعلومات، وقد تم تبنى هذا الأمر بالفعل وأنشئ ذلك المركز عام ١٩٢٧، واستمرت الجهود الدولية المبذولة فى سبيل إنشاء منظمة تأخذ على عاتقها تعزيز التعاون الدولى فى مجال الأمن الجنائى، فعقدت العديد من المؤتمرات بين الأعوام ١٩٣٠ و ١٩٥٦، إلا أن نقطة التحول الحقيقية فى تاريخ هذه المنظمة جاءت بعد تأسيس منظمة الأمم المتحدة، وبالتحديد فى ١٩٥٦، عندما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الخامسة والعشرين، والتى عقدت فى فيينا عام ١٩٥٦، قراراً خاصاً باعتماد النظام الأساسى (الميثاق) للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، وأصبح هذا النظام نافذاً ابتداءً من ١٣يونيو ١٩٥٦، فأصبحت المنظمة منذ ذلك التاريخ تعمل بشكل مستقر، إلى أن وصل عدد أعضائها إلى مائة وست وثمانين دولة.
تقبلوا خالص تحياتي.....