حكم التجويد: العلم به فرض كفاية أي أن معرفة الأحكام ومسمياتها لا تجب على كل مسلم .. ولكن يكفي أن يعرفه البعض فيسقط عن الباقي.
و العمل به فرض عين على كل مسلم ومسلمة من المكلفين بالجملة عند تلاوة القرآن الكريم لتصح قراءتهم لكتاب الله.
الأدلة على وجوب التجويد "أن التجويد فرض":
• أدلة من الكتاب الكريم:
- قوله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاًً).
- قوله تعالى: (الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ).
- قوله تعالى: (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ).
- قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ *فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ).
- قوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ).
- قوله تعالى: (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ).
- قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).
- قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا).
- قوله تعالى: (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ).
- قوله تعالى: (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ).
• أدلة من السنة:
- منها ما ثبت عن موسى بن يزيد الكندي "رضي الله عنه" قال: كان ابن مسعود رضي الله عنه يقرئ رجلا فقرأ الرجل "إنما الصدقات للفقراء و المساكين" مرسلة أي مقصورة، فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها رسول الله. فقال الرجل: و كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن؟ قال: أقرأنيها هكذا "إنما الصدقات للفقراء و المساكين" و مدها... و هذا دليل على أن القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول، و هكذا أنكر ابن مسعود قراءة القصر لأن النبي أقرأه إياها بالمد، فدل ذلك على وجوب تلاوة القرآن تلاوة صحيحة موافقة لأحكام التجويد .
- عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران).
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن أبا بكر وعمر بشراه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد).
- عن علي "رضي الله عنه" في قوله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاًً) قال: الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف.
• نقل الإجماع:
- أجمعت الأمة على وجوب التجويد، و ذلك من زمن النبي إلى زماننا، و لم يختلف فيه منهم أحد.
- و إلى ذلك أشار ابن الجزري:
وَالأَخْـذُ بِالتَّـجْـوِيـدِ حَـتْــمٌ لازِمُ : مَــنْ لَــمْ يُـجَـوِّدِ الْـقُـرَآنَ آثِــمُ
لأَنَّــهُ بِـــهِ الإِلَـــهُ أَنْـــزَلاَ : وَهَـكَـذَا مِـنْـهُ إِلَـيْـنَـا وَصَـــلاَ
.. كما قال الخاقاني في رائيته:
وإن لنا أخذ القراءة سنة : عن الأولين المقرئين ذوي الستر
• العقل والقياس:
- من ناحية العقل والقياس فإن التجويد هو حلية القراءة و زينتها، وقد حث النبي "صلى الله عليه وسلم" على تزيين الصوت عند القراءة بقوله (زينوا القرآن بأصواتكم).