منتديات جمعه شيبه التعليمية للتبريد والتكييف وبرامج الملتيميديا

أهلا بك عزيزي الزائر في منتديات جمعه شيبة التعليمية يشرفنا تسجيلك

مشاكل زوجية وحلولها Images?q=tbn:ANd9GcQRgYkbZ9UA6yLdnx4gUXfvlXrHDXg9076BB-jom3auMh-XrVn5yGT1I3vo4w
منتديات جمعه شيبه التعليمية للتبريد والتكييف وبرامج الملتيميديا

أهلا بك عزيزي الزائر في منتديات جمعه شيبة التعليمية يشرفنا تسجيلك

مشاكل زوجية وحلولها Images?q=tbn:ANd9GcQRgYkbZ9UA6yLdnx4gUXfvlXrHDXg9076BB-jom3auMh-XrVn5yGT1I3vo4w
منتديات جمعه شيبه التعليمية للتبريد والتكييف وبرامج الملتيميديا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات جمعه شيبه التعليمية للتبريد والتكييف وبرامج الملتيميديا

منتديات تعليمية إخبارية ثقافية دينية إجتماعية شاملة
 
الرئيسيةمشاكل زوجية وحلولها Emptyأحدث الصورالتسجيلدخول
مصر التي في خاطري
الترحيب بالسادة الاعضاء والزوار

أهلا و مرحبا بك يا زائر في منتديات جمعه شيبه التعليمية نتمني لك قضاء وقتا ممتعا معنا ... "

المصحف الالكتروني

الاحاديث النبوية الشريفة

مكتبة القرآن الكريم

المصحف الالكتروني الجامع

رقم الزائر

أنت الزائر رقم

أقرأ في الصحف المصرية
مشاكل زوجية وحلولها 196088367 مشاكل زوجية وحلولها 220661223 مشاكل زوجية وحلولها 427420113 مشاكل زوجية وحلولها 139924607 مشاكل زوجية وحلولها 427858629 مشاكل زوجية وحلولها 710301292 مشاكل زوجية وحلولها 386856452 مشاكل زوجية وحلولها 915165964 مشاكل زوجية وحلولها 942999844 مشاكل زوجية وحلولها 146765374 مشاكل زوجية وحلولها 835669281 مشاكل زوجية وحلولها 680449596 مشاكل زوجية وحلولها 332634898 مشاكل زوجية وحلولها 960109364 مشاكل زوجية وحلولها 128322762 مشاكل زوجية وحلولها 972234631 مشاكل زوجية وحلولها 847847230 مشاكل زوجية وحلولها 258566005 مشاكل زوجية وحلولها 921500894
المواضيع الأخيرة
» برنامج رائع لحساب وزن صاج الدكت من إعدادي
مشاكل زوجية وحلولها I_icon_minitimeالجمعة 24 ديسمبر 2021 - 11:46 من طرف وائل

» تمزق .... قصة قصيرة بقلم جمعه شيبه
مشاكل زوجية وحلولها I_icon_minitimeالإثنين 18 ديسمبر 2017 - 16:36 من طرف المدير العام

» مكيف شباك الضاغط مكون ثلج عاي ملف المبخر
مشاكل زوجية وحلولها I_icon_minitimeالسبت 16 ديسمبر 2017 - 16:35 من طرف المدير العام

» ثلاجة نوفروست تبرد في الفريزر فقط
مشاكل زوجية وحلولها I_icon_minitimeالسبت 16 ديسمبر 2017 - 16:30 من طرف المدير العام

» صاحب المعروف ... قصة قصيرة بقلم / جمعه شيبه
مشاكل زوجية وحلولها I_icon_minitimeالجمعة 15 ديسمبر 2017 - 10:57 من طرف المدير العام

» سوء الظن قصة قصيرة بقلم /جمعه شيبه
مشاكل زوجية وحلولها I_icon_minitimeالأربعاء 6 ديسمبر 2017 - 18:41 من طرف المدير العام

» وجه الحياة الآخر قصة قصيرة بقلم / جمعه شيبه
مشاكل زوجية وحلولها I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017 - 20:56 من طرف المدير العام

» وجع الانتزاع قصة قصيرة بقلم الاستاذة زينب العبد
مشاكل زوجية وحلولها I_icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2017 - 13:48 من طرف المدير العام

» صور خصائص الهواء علي الخريطة السيكرومترية
مشاكل زوجية وحلولها I_icon_minitimeالثلاثاء 6 ديسمبر 2016 - 10:52 من طرف aliosama

» برنامج اكسل لحساب الحمل الحراري
مشاكل زوجية وحلولها I_icon_minitimeالأربعاء 27 يوليو 2016 - 13:28 من طرف ahmed_20

أحبار الموجز
مشاكل زوجية وحلولها Tp
مجـــــــــلات إسلامية
مشاكل زوجية وحلولها 636549992 مشاكل زوجية وحلولها 951778945 مشاكل زوجية وحلولها 585649206 مشاكل زوجية وحلولها 433852267 مشاكل زوجية وحلولها 126276033 مشاكل زوجية وحلولها 310130573 مشاكل زوجية وحلولها 897713416 مشاكل زوجية وحلولها 505350870 مشاكل زوجية وحلولها 601228293
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام - 1285
مشاكل زوجية وحلولها I_vote_rcapمشاكل زوجية وحلولها I_voting_barمشاكل زوجية وحلولها I_vote_lcap 
محمد غالي - 706
مشاكل زوجية وحلولها I_vote_rcapمشاكل زوجية وحلولها I_voting_barمشاكل زوجية وحلولها I_vote_lcap 
الامبراطور - 297
مشاكل زوجية وحلولها I_vote_rcapمشاكل زوجية وحلولها I_voting_barمشاكل زوجية وحلولها I_vote_lcap 
الجمال الشارد - 187
مشاكل زوجية وحلولها I_vote_rcapمشاكل زوجية وحلولها I_voting_barمشاكل زوجية وحلولها I_vote_lcap 
الشرسة - 178
مشاكل زوجية وحلولها I_vote_rcapمشاكل زوجية وحلولها I_voting_barمشاكل زوجية وحلولها I_vote_lcap 
ميدو13 - 175
مشاكل زوجية وحلولها I_vote_rcapمشاكل زوجية وحلولها I_voting_barمشاكل زوجية وحلولها I_vote_lcap 
القلب الطيب - 157
مشاكل زوجية وحلولها I_vote_rcapمشاكل زوجية وحلولها I_voting_barمشاكل زوجية وحلولها I_vote_lcap 
لودا وبس - 108
مشاكل زوجية وحلولها I_vote_rcapمشاكل زوجية وحلولها I_voting_barمشاكل زوجية وحلولها I_vote_lcap 
طائر الليل - 33
مشاكل زوجية وحلولها I_vote_rcapمشاكل زوجية وحلولها I_voting_barمشاكل زوجية وحلولها I_vote_lcap 
سيدار - 32
مشاكل زوجية وحلولها I_vote_rcapمشاكل زوجية وحلولها I_voting_barمشاكل زوجية وحلولها I_vote_lcap 
مجــــــلات مصرية
مشاكل زوجية وحلولها 843336675 مشاكل زوجية وحلولها 161205211 مشاكل زوجية وحلولها 364731404 مشاكل زوجية وحلولها 124450362 مشاكل زوجية وحلولها 796924644 مشاكل زوجية وحلولها 293489684 مشاكل زوجية وحلولها 812093339 مشاكل زوجية وحلولها 514339220 مشاكل زوجية وحلولها 361340082
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 49 بتاريخ السبت 2 يونيو 2012 - 17:28
قنوات هامة علي اليوتيوب

أقسام المنتدي

المصحف الالكتروني

المنتدي الاســـــــــــلامي

المنتدي الـــــــــــــــعام

موضوعات في التبريد والتكييف

صـور وفلاشات في التبريد

كتـب في التبريد و التكييف

فيديوهات في التبريد والتكييف

صيانة معدات التبريد والتكييف

برامـج في التبريد والتكييف

منتدي المايكروسـوفت أوفس

تقنيات الحاسـوب والانترنت

منتدي الاوتوبلاي ميديا استوديــو

منتدي المــوفي ميــــكر

منتدي وعالم الفوتوشــوب

صانع الاختبارات الالكترونية

منتدي عالــــم الفلاش

منتدي اليوليد فيديو استوديو

منتدي الاوتوكاد والانفينـتور

منتدي الثردي ماكــــــس

منتدي الحيـــاة الزوجـــية

منتدي تفسير الرؤي والاحلام

منتدي اللغات الاجنبية

منتدي الابحاث العلمــية

المنتدي الادبي( الشعر والقصة)

منتدي التنمية البشرية

حقيبــــة المعلم التربوية

منتدي دراسات الجدوي

منتدي برامج الحاسب والانترنت

منتدي الركن الثقافي العام

منتدي الابتكارات العلمية

منتدي نبض المعـــاني

منتدي القصص الواقعيــــة

منتدي الارشاد النفسي والاجتماعي

منتدي الالغاز والفوازير

منتدي الغرائب والعجائب

منتدي المكتبة العــــامة

منتدي كاشف الاســــرار

المنتدي الطبي العــــام

منتدي حــــــــــواء

منتدي اشهي المأكــــولات

منتدي الالعـــــــــاب

منتدي واحـــــــــة الاطفال

منتدي الحـــــــوار

منتدي الضحك والفرفشة

منتدي الدش والستالايت

صلاحية النسخ
المواضيع الأكثر شعبية
برنامج رائع لحساب وزن صاج الدكت من إعدادي
اسئلة علي المقدمة الجذرية واجاباتها
العدد المستخدمة فى مجال تبريد وتكييف الهواء
اسئلة وإجاباتها علي باب مخارج الحروف
صور الادوات المستخدمة في مجال التبريد والتكييف
صور خصائص الهواء علي الخريطة السيكرومترية
برنامج اكسل لحساب قدرة المضخات
الثلاجة المنزلية( المكونات والاعطال والعلاج )
قصص انجليزية قصيرة مترجمة الي اللغة العربية
الابداع في فن الاستمتاع ...... كتاب شامل روعة ....... للمتزوجين فقط
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 5226 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو اشرف العيسوي فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 3849 مساهمة في هذا المنتدى في 2379 موضوع

 

 مشاكل زوجية وحلولها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin
المدير العام


الدولة : مصر
المهنة : مدرس
عدد المساهمات : 1285
تاريخ التسجيل : 06/01/2011
العمر : 51

مشاكل زوجية وحلولها Empty
مُساهمةموضوع: مشاكل زوجية وحلولها   مشاكل زوجية وحلولها I_icon_minitimeالثلاثاء 13 ديسمبر 2011 - 18:03




مشاكل زوجية وحلولها

2011/9/26 - زوجتي تغار من أمي

زوجتي تغار علي غيرة شديدة جدًا من أمي عندما أجلس أمامها بالملابس الداخلية أو أنام بها، وكذلك عندما أدعو أمي للخروج معنا أو أعطيها مبلغا من المال أو أقبلها وأتدلل عليها بحكم أنها والدتي، فكيف أجعلها تتخلص من هذه الغيرة الشديدة؟


الإجابة

بخصوص استشارتك المتعلقة بغيرة زوجتك على أمك، فأرجو أن تعلم أن هذه الصفة ليست في زوجتك فحسب، بل هي في كثيرٍ من النساء؛ لأن الزوجة بعد زواجها بزوجها تعتقد أن الزوج صار خالصاً لها فلا يُشاركها فيه أحد.
وأحياناُ يحصل العكس وهو كثير أن الأم تغار من الزوجة؛ لأنها وجدت من يُشاركها في ابنها، ومن هنا تقوم المشاكل بين الزوجة والأم.
فإذا عرفت ذلك أخي فهاهنا يأتي دورك وحِكمتك، وعليك بالآتي:
1- عليك أن تجلس مع الزوجة، وتبين لها أن عليك حقوقاً أوجبها الله تعالى تجاه ربك وتجاه نفسك وتجاه والديك وتجاه أهلك، وعليك أن تؤدي لكل ذي حقٍ حقه.
2- على زوجتك أن تعلم أن حق الأم مرتبطٌ بحق الله تعالى في الآية: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا) [النساء:36] وأن الجنة تحت أقدام الأمهات، لذا لا بد من برِّها وسماع قولها وإجابة طلباتها.
3- أن تعلم أن حقوق الأم لا تتعارض مع حق الزوجة، وعليك أن تُعطي للزوجة حقها كاملاً من الوقت والإنفاق والجلوس معها ولو ليلاً لتسمع منها، وأن تخرج معها وتزور أهلها، فلا ينبغي أن تقصر في طلباتها بحجة بر أمك.
4- هناك أحوال تريد الزوجة أن تستأثر بك فيها كالمناسبات مثلاً، فلا تغفل عنها، كذلك الأم.
إذا الأمر أخي يتطلب منك دقّة في التعامل معهما، ومحاولة التوفيق بين طلباتهما، وعلى الزوجة أن تعلم أن معاملتك لأمك ليست على حسابها، فإذا فهمت ذلك زالت هذه الغيرة. وفقك الله في مسيرتك، وعليك بكثرة الدعاء.



• 2011/9/25 - زوجتي لا تحترم والديَّ
أنا متزوج منذ عام وشهر بزوجة من عائلة فقيرة لحد ما ومتدينة، وحماي توفي بعد شهر من زواجي ونسألكم الفاتحة فهو مسلم حقا
والمفترض حماتي أيضا ولكنها شحنت زوجتي من قبل الزواج على أهلي.
وربنا أكرمني ببنت عمرها 3 أشهر وامرأتي عنيدة جدًا وقاطعت أهلها بسبب مقاطعتها أهلي ولكن أهلي في ضغط مستمر علي حيث ظنوا بها خيرًا.
وجاءت شخصيتها عكس التوقعات بالرغم من أنهم هم الذين اختاروها لي.
وأنا ناجح في عملي ـ والحمد لله ـ ودخلي جيد، يعني المشاكل المادية غير موجودة، فهي ممكن تقاطع ولا عندها أي مشكلة وتلك المشكلة تؤرقني لدرجة أني أفكر في الانفصال دائما، وهي تحبني ولكنها تحب نفسها ولا تفكر إلا من وجهة نظرها فقط.
أرجو أن ترسلوا لي بالحل لهذه المشكلة، فأنا حاولت بالسياسة واللين والحب لتدارك الموقف معها ولكن ينتهي الحوار دائما بالغضب، عنيدة وتحب المظاهر والسبب أمها!.


الإجابة

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه على ما منَّ عليك من إعفاف نفسك بهذه الزوجة التي أشرت إلى أنها - بحمد الله – زوجة صالحة في دينها وأنها ملتزمة بشرع ربها، فهذا من فضل الله عليك، فقد قال - صلوات الله وسلامه عليه -:
( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ) رواه مسلم في صحيحه. وقال - صلوات الله وسلامه عليه -: ( تنكح المرأة لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) متفق على صحته.
فقد وفقك الله جل وعلا في هذا الزواج ووفقك أيضًا في المرأة الصالحة التي تصونك وتصون عرضها وتصون زوجها، ومع هذا فقد عرضت لكم هذه المشكلة التي أشرت إليها، وبداية فلابد أن يكون حاضرًا عندك أن الزواج يحتاج إلى شيء من الصبر ويحتاج إلى شيء من التمهل في علاج أي مشكلة عارضة، فالمشكلة التي بين زوجتك وبين أهلك هي مشكلة تقع في كثير من الحالات نظرًا لوجود كثير من الأوضاع المختلفة التي قد تكون بين الزوجة وبين الأهل، فمثلاً قد تشعر الزوجة بأنها غير محترمة من قبل أهل زوجها - وهذا ليس من شرطه أن يكون واقعًا من أهلك ولكن هذا من باب الفرض حتى يتضح المثال - وقد تشعر بأنها غير مرغوبة أو أن بعض أهلك يوجه لها إشارة أو كلمة لا تحمدها فتشعر حينئذ بالضيق وربما قادها ذلك إلى شيء من النفور من مخالطة أهلك، خاصة إذا كان الأمر – كما وصفت – من أنها تجد من يشجعها على ذلك ويحثها عليه، فحينئذ لا ينبغي أبدًا أن تفكر في فراق زوجتك لاسيما وقد رزقك الله منها هذه البُنية التي هي نعمة عظيمة ساقها الله جل وعلا إليكما وهي هبة من الرحمن الرحيم، فلا ينبغي أن تفكر في تشريد أسرتك وأن تفكر في طلاق امرأة قد عرفت صلاحها وعرفت دينها واستقامتها..
نعم هي قد تكون مخطئة خطئًا واضحًا في مقاطعة أهلك على هذا النحو، فلا ينبغي أن يصدر منها مثل هذا الفعل، ولكن أيضًا لا ينبغي منك كذلك أن تواجهها بالحل القاصم وهو كسرها وهو طلاقها، فهذا أمر ينبغي أن تلغيه من ذهنك وألا تلتفت إليه، فإن هذا هو غاية الشيطان وهدفه أن يفرق بين المرء وزوجه؛ كما ثبت ذلك عن النبي – صلوات الله وسلامه عليه – فهو يفرح لهذا فرحًا عظيمًا، فينبغي أن يكون هنالك علاج لهذه المشكلة وبأسلوب حسنٍ، وقد أحسنت عندما واجهت هذا الأمر بحكمة ورفق ولين، ولتنتقل بعد ذلك إلى الخطوات التي تعالج بها هذا الأمر؛ فأول ذلك:
الاستعانة بالله جل وعلا، فاسأل ربك عز وجل أن يلين قلب زوجتك تجاه أهلك وأن يلين قلوبهم عليها وأن يؤلف على الخير قلوبهم، فقد كان من دعاء النبي – صلوات الله وسلامه عليه -: ( اللهم ألف على الخير قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام ونجنا من الظلمات إلى النور وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ). فبهذا الدعاء الخاشع المخبت تتوجه إلى ربك؛ قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}. فهذا من أوكد الأمور. والخطوة الثانية:
أن تجلس جلسة هادئة مع زوجتك دون أن يكون هنالك صراخ ودون أن يكون هنالك انفعال، وبعد ذلك تبادلها المشاعر الكريمة ثم تسألها سؤالاً لطيفًا فتقول لها مثلاً: ألا تحبينني يا زوجتي الحبيبة؟ ألست زوجك وأبو عيالك؟ فتقول لك: نعم إنني أحبك وإنني أرغب فيك.. ونحو هذه الكلمات. فقل لها: إن أهلي هم أهلك وإن والديك هم والدي، فها أنا أترحم على والدك وأسأل الناس أن يدعو له وأكن له كل محبة وتقدير وكذلك والدتك الكريمة فأنا أنزل أهلك منزلة أهلي؛ فلماذا يوجد هذا الشقاق ولماذا لا نصلح علاقتنا بأهلنا ولماذا لا تنزلين والدتي على أنها في مقام والدتك وكذلك والدي على أنه في مقام والدك، وأن تتحملي منهما ما قد يصدر من والديك، فلو فرض أن والدك - رحمه الله تعالى - قد غضب عليك ألا تتحملينه، ولو أن والدتك غضبت عليك ألا تحتملين ذلك منها، فكذلك فلتحتملي هذا لأسرتي، فإن إكرامهم من إكرامي وإن برهم من بري والإحسان إليَّ، وقد قال – صلوات الله وسلامه عليه - :
( أيما امرأة ماتت وزوجها راضٍ عنها دخلت الجنة ) أخرجه الترمذي في سننه.
فينبغي أن نصلح وينبغي أن يكون منك مبادرة ولا يصلح بك أن تقاطعي أهلي الذين هم أجداد ابنتك وأهل زوجك، فهذا لا يستقيم للمرأة الصالحة من أمثالك..
فبمثل هذا الكلام الطيب ينبغي أن تكلمها وأن تشجعها على ذلك وأن تكون قد هيأت الأوضاع عند أهلك فلا تذكر لهم إلا كل خير، فمثلاً قل لهم: إنها لا تذكركم إلا بخير وإنها - بحمد الله عز وجل – إذا جاء ذكركم على لسانها أو أمامها فإنها تثني عليكم خيرًا وإن كانت هي تجد تحفظًا فيه الأوقات نظرًا لبعض الظروف النفسية التي لديها ونحو ذلك..
فانقل لأهلك عنها الكلام الخير حتى ولو لم يكن واقعًا ذلك؛ لأن هذا من الكلام الجائز الذي يقصد به الإصلاح بين الناس وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم – الترخيص فيه كما هو مخرج في الصحيح. مضافًا إلى ذلك أن تهتم بنقل الكلام الحسن أيضًا إلى زوجتك من قبل أهلك حتى يكون هنالك قدر من التلطف ولا تبالغ في ذلك حتى لا يفهم أن ذلك متعمد منك وأنك تبالغ في ذلك وتكثر منه، بل حاول أن تتلطف في هذا. وأيضًا فإن المطلوب منك أن تأخذ الفرصة السانحة للزيارة إلى والدة زوجتك بحيث تزورها وتكون أنت المبادر بذلك لتشجع زوجتك على أن تزور هي كذلك أهلك.
وينبغي أن تبين لزوجتك أنه لا تستقيم الحياة بهذه الصورة فكيف تكون زوجة ابنهم مقاطعة إياهم لا تزورهم ولا تسأل عنهم ولا تأخذ ابنتها لتكون عند جدتها لتلاعبها وتفرح بها، فهذا أمر لا يستقيم ولا ينبغي أن يقع، فبالهدوء وبالأسلوب الحسن وبالإصلاح بينكم وبإدخال العلاقات الحسنة وبالهدية اللطيفة يحصل المقصود، ولا تفكر أبدًا في الطلاق، فإن هذا ليس هو الحل وليس هو الأمر المحبوب إلى الله جل وعلا وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم.
فاحرص على هذا الأمر وعليك بالصدق في المحاولة وستجد أثرها ظاهرًا مع ضبط نفسك وعدم الانفعال ومواجهة زوجتك بالحجة والإقناع، فهذا خير ما تقوم به، ونود أن تعيد الكتابة إلى الشبكة الإسلامية بعد أسبوعين أو ثلاثة للتواصل معك في هذا الشأن وتقديم الإرشاد لك مع الإشارة إلى ما جد لك من النتائج في هذا الأمر، مع التكرم بالإشارة إلى رقم هذه الاستشارة، والله يتولاك برحمته ويرعاك بكرمه، ونسأل الله أن يصلح ما بينكم وأن يؤلف على الخير قلوبكم وأن يصلح ذات بينكم.
وبالله التوفيق.



• 2011/9/24 - زوجتي تقدم طاعة أهلها على طاعتي

السلام عليكم
ماذا يمكن أن أفعل إذا كانت زوجتي منقادة لأهلها حتى أن أهلها طلبوا منها ومن ابني الحديث الولادة أن لا يزوروا أهلي ولا أجد أسبابا مقنعة ففعلت، مع العلم أني متغرب ولا أعيش بنفس البلد، ولكنني لا أقصر في أي من طلباتها وأعود إلى بلدي كل عطلة صيفية، وأكلمها وأطمأن على أحوالها دائمًا.
أردت أن أستقدمها للبلد الذي أعمل فيه، وطلبت منها أوراقًا لإكمال الإجراءات واستعجلتها في إرسالها ولكنها لم ترسلها إلا بعد فترة شهر ونصف تلبية لرغبة أهلها فغضبت وأقسمت ألا تأتي إلى الإقامة معي بسبب هذا.
بالإضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى، حتى أني لم أستطع العودة لبلدي في العطلة النصف سنوية حتى أتجنب المشاكل، وأنا الآن صابر ولا أدري ما أفعل؟ ولا يوجد من يحاول الإصلاح بيننا، أفيدوني رجاء.



الإجابة
إن كثيراً من الزوجات لاسيما اللاتي تزوجن حديثاً، يتأثرن كثيراً بتوجيهات أهلهن، بحيث إن أهل الزوجة يتم لهم التدخل في جميع شؤون بنتهم كبيرها وصغيرها، مضموماً إلى ذلك أن كثيراً من أمهات الزوجات أو أخواتهن مثلاً يحرضون الزوجة على زوجها أو على أهل زوجها حتى تصبح هنالك مشاكل كثيرة لا تحصى، بسبب هذا التحريض السيئ وبسبب هذا التدخل.
والظاهر من كلامك إن أهل زوجتك لهم تأثير كبير على زوجتك في معاملتها إياك وفي معاملة اهلك أيضاًَ، وهذا يفسر جميع التصرفات التي تصدر من زوجتك، سواء التي تتعلق بعدم زيارة أهلك مطلقاً، أو عدم إرسالها الأوراق إليك إلا بعد مدة طويلة، كما أشرت إلى هذا في كلامك.
والمقصود أن أفضل وسيلة إن شاء الله تعالى للخروج من هذا المشاكل، هو أن تستقدم زوجتك وابنك ليعيشوا معك في البلد التي تعمل فيها، ولا ريب أن هذه الخطوة من أفضل الخطوات والحلول لهذه المشكلة التي تعاني منها، وذلك لهذه الأسباب:
1- أن قدوم زوجتك إليك وسفرها إلى بلد آخر بعيد عن أهلها سوف يجعلها أبعد عن تأثير أهلها، وأبعد عن تلقى التوجيهات التي قد تؤدى إلى المشاكل، كما هو معلوم لديك.
2- استقرار زوجتك معك في بيت واحد في بلدٍ غريب عليكم سيجعلها إن شاء الله أقرب إليك، وأكثر تعلقاً بك، أو بعبارة أخرى: ستكون هذه فرصةً لمعرفتها قدرك وقيمتك، عندما تشعر أنك أنت الوحيد الذي لها، والذي يقوم عليها ويعتني بها، ولا ريب أن هذا يقوي من العلاقة بينكما، بحيث إنه تضعف الخلاف والمشاكل التي قد تقع بينكما.
وأيضاً فلا بد لك من شيء من الحزم وشيء من الجدية في تعاملك مع زوجتك وأهلها، فإنه ليس من المقبول أن تقاطع زوجتك أهلك بدون عذر شرعي معتبر، بحيث تحرمهم أن يروا حفيدهم وأن يروا زوجة ابنهم، فلا بد من أن يكون هنالك قرار واضح منك في هذا الشأن بحيث تفهم زوجتك، أن أهلك هم أهلها، وهم أيضاً أجداد وأعمام ولدك، وليس من المقبول شرعاً قطيعتهم عن ولدهم، ولا من المقبول عرفاً وعادة قطعية زوجة ابنهم لهم، دون عذر شرعي مقبول، وأما إن كان هنالك عذر شرعي معتبر فحينئذ لها الحق في عدم الزيارة لهم كما هو معلوم لديك.
وأيضاً فلا بد من الانتباه إلى أن معاملتك زوجتك تحتاج منك إلى شيء من المراعاة، فليس من المطلوب أن تكون ليناً معها إلى درجة الطعن وعدم القدرة على تسيير الأمور وإدارة أمور الحياة الزوجية بينكما، وفي نفس الوقت ينبغي أن لا تكون حازماً إلى درجة القسوة، بل حاول أن تجتهد في إيجاد القدر المعتدل من اللين بدون ضعف، ومن الحزم والجد بدون قسوة، ولا تتم الحياة على وجهها الصحيح إلا بهذا، وإلا أصبحت المشاكل كثيرة جداً بين الزوجين كما هو معلوم ومشاهد من أحوال الناس.
ومن الأمور التي ينبغي الانتباه إليها، أن محاولتك للتوفيق بين أهلك وبين زوجتك؛ لابد أن تراعي فيها الرفق والهدوء وعدم الميل إلى طرف دون طرف، بل حاول أن تفهم زوجتك أهمية إيجاد العلاقة السليمة المعتدلة بينها وبين أهلك، وكذلك لابد أن يكون هنالك قدر من القبول والمعاملة المقبولة من أهلك لزوجتك، فحاول أن توفق بين الأمرين دون ظلم لطرف على حساب طرف آخر.
وأما عن القسم الذي أقسمت أنك لن تأتي بزوجتك للإقامة معك، فإنه يجوز لك أن تأتي بزوجتك وتكفر عن يمينك كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليكفر عن يمينه، وليفعل الذي هو خير ) أخرجه مسلم في صحيحه، ولا إثم عليك ولا حرج في أن تأتى بزوجتك ولو حلفت هذا اليمين، والواجب هو كفارة اليمين وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم من الثياب، فإن لم تكن قادراً على ذلك فصيام ثلاثة أيام.
ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد، وأن يشرح صدرك وصدر زوجتك للخير والهدى والرشاد!



• 2011/9/23 - التقصير في معاشرة الزوجة

أنا مقصر في معاشرة زوجتي واعلم انها تعاني من ذلك ولكن لا اريد معاشرتها فهي لا تناسبني من الناحيه الجماليه فارجو منكم الحل؟. ‏

الإجابة

الإنسان العاقل دائماً وأبداً يضع نفسه في مكان الآخرين، فلو كنت الذي تعاني من قلة الجمال كما تقول وكانت زوجتك تنفر منك لسبب ليس لك يداً فيه، فما موقفك منها .؟ وما إحساسك تجاه نفسك .؟

أقول لك ياعبدالله عليك أن تتقي الله في زوجتك فما ذنبها الآن وقد تزوجتها، ثم إن كان شرط الجمال هذا عندما أقدمت على خطبتها، عموماً إما أن تعاملها بالخير وتحاول مناقشتها لعلها تحاول التحسين من مظهرها. وكذلك الدعاء لنفسك لعل الله يهديك.

أو أن تضع حداً جاداً لعلاقتكما، حيث أنه لا يحق لك ما تفعله معها وتذكر أن الجمال ليس كل شيء، فالجمال جمال الروح.

تذكر أن جمال المظهر زائل زائف، ولا يبقى إلا جمال الروح وطيب النفس، فإن كانت ذات خلق ودين يقول صلى الله عليه وسلم: (فاظفر بذات الدين تربت يداك)، وذات عقل راجح وتتفهمك وتحبك وتسعى لإرضائك، فهذا كافي جداً، كافي لأن الإنسان عندما يبطر على النعم فربما لا يجدها مرةً أخرى، والأمر أولاً وأخيراً راجع إليك.




• 2011/9/23 - زوجتي ليست جميلة و لا مطيعة

لي زوجة لا تطيعني في أوامري، وعندما أدخل البيت أحس بقلق وعدم راحة مع أني في الخارج مع الأصدقاء وفي العمل أكون الودود المتعقل، ومع كل هذا فهي ليست بالجمال المطلوب، أنا لا أريد الطلاق بل أريد حلا، وتزوجتها باستخارة، أعينونا وساعدونا بالدعاء.

الإجابة

إن الإنسان إذا تزوج بعد أن استخار واستشار يكون قد أدى ما عليه، ولن يناله إلا الخير، وهل الخير إلا في الرضا بما قسمه الله وقدره؟ والإنسان لا يعرف ما عنده من الخير إلا إذا عرف معاناة الآخرين، والنعم لا تُعرف إلا عند فقدها، فلا تتعجل الطلاق، وانشد الخير، واعمل للوفاق {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم}.
وأرجو أن تتذكر محاسن هذه الزوجة، وإليك هذا القبس من توجيه رسولنا صلى الله عليه وسلم القائل: (لا يفرك مؤمنٌ مؤمنة إن كره منها خلق رضي منها آخر) فإذا وضعت الإيجابيات إلى جوار السلبيات ظهرت لك الإشراقات، وطوبى لمن انغمرت سيئاته في بحور حسناته، ومن الذي ما ساء قط، ومن الذي له الحسنى فقط؟!
ولا يخفى عليك أن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وكسره طلاقها، ولذا قال صلى الله عليه وسلم: (فاستوصوا بالنساء خيراً) وإنما يوصى العاقل الحكيم بغيره، فاتق الله في هذه الزوجة، واعلم أنها أسيرة عندك، وتأس برسولنا الذي كان خيرٌ الناس لأهله، وقد وجهنا فقال: (خيركم خيركم لأهله).
ونحن ننصحك بعدم مقارنة زوجتك بغيرها، فإنك لا تعرف إلا الجوانب الحسنة في الأخريات، والشيطان يزين المرأة الأجنبية في أعين الرجال حتى يوقعهم في الحرام ويدفعهم إلى النفور من زوجاتهم، ويزهدهم في الحلال، فيبدأ الإنسان في افتعال المشاكل معهن، فلا يخدعنك الشيطان، واعلم أن مع زوجتك ما مع النساء، ولن تجد امرأة خالية العيوب.
ولا شك أن جمال الأخلاق هو المهم، فإن جمال الأشكال والمظهر عمره محدود، ولكن جمال النفس والخلق والدين هو الباقي {ورزق ربك خيرٌ وأبقى}.
وأرجو أن نبحث سوياً عن أسباب عدم طاعتها لك، فإنه إذا عرف السبب بطل العجب، وتمكنا من إصلاح العطب.



وإليك بعض الأشياء التي تجعل الزوجة تتمرد على زوجها:
1- معصية الزوج لله، قال بعض السلف: (والله إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق دابتي وفي خلق امرأتي).
2- مخالفة الرجل لوالديه وقطعه لرحمه.
3- إهمال الرجل لزوجته، وكثرة الخروج من البيت، وعدم رعاية حق الزوجة، وتقديم الأصدقاء عليها.
4- عدم اهتمام الزوج بالنظافة، وعدم اهتمامه بالملاطفة .
5- عدم إعطاء الزوجة حقها في الفراش، وإسراع الزوج بالانصراف قبل أن تأخذ حظها.
6- ذكر النساء الأخريات أمامها والثناء عليهن.
7- بخل الزوج وتدقيقه في كل صغيرةٍ وكبيرة.
وليتنا نعكس هذه النظرة فنحسن أخلاقنا في البيوت، فإن خير الناس خيرهم لأهله كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم، وهكذا كان في بيته ضحاكاً بساماً، يبدأ بالسؤال ويُدخل السرور على أهله، وهكذا كان السلف كما قال زيد بن ثابت، وكما قال عمر رضي الله عنهم أجمعين: (ينبغي للرجل أن يكون في أهله طفلاً فإذا أرادوه وجدوه رجلاً).
وأرجو أن تعلم أن المرأة يرضيها اليسير، فحاول أن تغير من طريقتك وتعاملك معها، واعلم أن حسن المعاشرة لا تعني مجرد المعاملة الحسنة ولكن يدخل فيها احتمال الأذى، واتق الله وأمسك عليك زوجتك.


وبالله التوفيق.





• 2011/9/22 - زوجتي تطلب الطلاق لأني لست قويًا

أنا متزوج منذ ثلاث سنوات، وزوجتي تصغرني بثلاث سنوات، ورزقنا الله بطفلة تبلغ من العمر الآن زهاء السنتين، تتمتع زوجتي بشخصية قوية وتحب المجتمعات والاختلاط بالناس، وهي وحيدة أهلها ومدللتهم، وكانت جميع طلباتها تلبى من قبل والدها دون أي تذمر، وعندها نظرة في الحياة يصعب تغييرها، فهي تركز غالبا على الأمور الشكلية دون أي اهتمام بالمضمون.
والحق يقال أننا تعرضنا في بداية زواجنا لمحنة، وتمكنا من فضله تعالى أولا وبصبرها ثانيا من تخطيها وإلا لفشل هذا الزواج، بالنسبة لي فقد كنت في السابق شابا ملتزما لم أسلك أي سبيل يعرضني لطرق الحرام، فزوجتي هي أول إنسانة أخالطها في حياتي، وأنا لا أحب مخالطة الناس بل أفضل المكوث في منزلي مع زوجتي وابنتي، ونتيجة لهذا الاختلاف في الطبائع بيننا أصبحنا على خلاف دائم، ولكرهي الدخول في جدالات عقيمة من جهة، وعرفانا على صبرها في بداية حياتنا، كنت دائما ما ألبي رغباتها، لكني حسب ما تقوله لم أغير أي شيء من طباعي التي تكرهها.
وبعد ثلاث سنوات أتت لتطلب الطلاق مني؛ لأن شخصيتي ليست الشخصية المثالية التي كانت تحلم بها، فمثلا هي تحب الإنسان أن يكون (قويا ونصابا و...)، إنني مندهش تماما منها ومن هذه الفكرة التي تراودها، فبعد ثلاث سنوات أتت تريد الطلاق لأن شخصيتي لا تعجبها؟!!! فما هو الحل الذي تقترحونه علي والذي يرضي الله سبحانه وتعالى؟ ودمتم
.

الإجابة

إن الرجل المسلم قويٌ أمين، غيورٌ على عرضه، حريصٌ على طاعة ربه، حفيظٌ للأسرار، عليمٌ بما يقربه للواحد القهار، يُخالط الناس ويصبر على الأذى، ويوازن بين حقوق أسرته ودوره في المجتمع؛ فهو يشهد الجُمع والجماعات، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويبادر إلى الخيرات.
أما أن يكون الرجل قوياً نصاباً يأكل الحقوق، ويعتدي على الحرمات، فهذا ما لا يليق بمسلم يخاف الله ويرجو ما عنده، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فلا تمشي في طريق الظلم والعدوان حتى لو كثر أمامك الهالكين، واصبر على ما يرضي الله ولا توحشنك قلة السالكين، واعلم أن الله يمنعك من الناس ولكن لا يوجد من يحميك من غضب الله وانتقامه.
وقد أعجبني اعترافك بصبر زوجتك عند الأزمات، وأنت تُشكر على الوفاء لها، ولكن أرجو أن تواصل الصبر عليها حتى تتغير، ولكن وفق ما يرضي الله، فإن المقياس الذي يحدد الصواب والخطأ هو الشرع الحنيف، فلا تفعل شيء يخالف أمر الله مهما كانت مكانة من يطلب منك ذلك.
ويؤسفنا أن نقول: إن بعض الناس يعتقد أن الخديعة والكذب وجمع المال بأي وسيلة دليلٌ على القوة والشجاعة والذكاء، ولكن هذا الأسلوب لا تقيم له الشريعة وزناً، وينتقم الجبار سبحانه ممن يفعل هذه الأشياء، وتنزع البركة من رزقه، ويُحرم التوفيق في حياته، ويعاقب على ذلك في الدنيا مع ما ينتظره في الآخرة، وقد قال عليه صلاة الله وسلامه: (من اقتطع من مال أخيه شيئاً من غير طيب نفس منه فقد حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار. فقال رجل: وإن كان شيئاً يسيراً يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: وإن كان قضيباً من أراك).
واعلموا أنه لا خير في الحرام، وكل جسم نبت من سحت فالنار أولى به، وأحسن من قال:
جمع الحرام على الحلال يكثره *** دخل الحرام على الحلال فبعثره
وقد قال عليه صلاة الله وسلامه: (يأتي على الناس زمان لا يُبالي فيه الرجل أمن الحلال جمع أم من الحرام).
وأرجو أن تعرف هذه الزوجة أن نساء السلف كان فيهنَّ من تقول لزوجها إذا أراد أن يخرج من البيت: (اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا من الحلال، فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار) وهكذا ينبغي أن تكون الزوجة المسلمة، فإنه لا خير في زوجة أو ولد يدعو للعصيان ويشجع على الكذب والبهتان، وتذكر أن الله قال: {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم} [التغابن:14] ونحن ننصحك بالاجتهاد في إصلاحها وتعليمها أحكام الدين، ولا تتعجل في أمر طلاقها، وتذكر ما عندها من محاسن، واسأل الله بإخلاص فإنه يجيب المضطر إذا دعاه، واعلم أن الشريعة جعلت الطلاق بيد الرجل لحكمةٍ عظيمة، فلو كان الأمر بيد النساء لحدث الفراق لأمور تافهة.
واجتهد في تذكيرها بالعواقب وبمصير هذه الطفلة المسكينة وبواقع المطلقات في المجتمعات.
ثم حاول أنت من تغيير الجوانب السلبية في شخصيتك؛ فليس كل ما تقوله خطأ؛ فإن المرأة تسعد إذا كان لزوجها دور في الحياة، وحرصٌ على المشاركة في بناء الأمجاد وخدمة البلاد والعباد، فكن سبَّاقاً إلى الخيرات مطيعاً لرب الأرض والسماوات. نسأل الله أن يصلح الأحوال والنيات.




• 2011/9/22 - أشك في خيانة زوجتي


أنقل إليكم مشكلة صديق لي بحسب ما رويت لي، وهي كالتالي:
أشك في خيانة زوجتي، فهي سجلت رقم تليفون زميلها رغمًا عني، ونقل لي بعضهم أنها تمزح معه بشكل ملفت للنظر حتى إنهم جالسان معا يتحدثان لوقت طويل جدا، وهي لم تنكر ذلك.
وبالرغم من أني واجهتها وحاولت منعها إلا أنني كنت أركب المواصلات فوجدتها واقفة تتحدث معه في الشارع أمام مركز العمل، وعندما واجهتها أنكرت ذلك وكذبت رغم أني قلت لها لقد رأيتك بعيني، هذا ملخص الأحداث وليس التفصيل، أرجو الرد بسرعة لأني على وشك أن أنفصل عنها، ويوجد بيننا طفل عمره 4 سنوات.


الإجابة

إن من واجب المسلم أن يتثبت من كل خبر ينقل إليه، ويتجنب الظلم لأنه ظلمات يوم القيامة ولا يبني أحكامه على الشكوك والظنون والقيل والقال، وإذا ثبت لك وقوع هذه الزوجة في مخالفات، واعترفت بتلك الأخطاء فعند ذلك يمكنك أن تتخذ ما تراه مناسباً بعد أن تـتأكد من إصرارها على الخطأ، وأرجو عدم هتك الأسرار؛ لأن الشر سوف يتعدى هذه المرأة ويؤذي أهلها ولن تسلم أنت أيضاً من الأذى فهي صاحبة فراشك وشريكة حياتك.
والحياة الزوجية إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان والتسريح بإحسان هو الفراق الذي لا تعقبه مشاكل أو هتك للأستار.
وإذا كان بينكما طفل فلا تستعجل في الطلاق وهو حل تملكه في كل وقت واطلب منها ترك العمل والابتعاد عن ذلك الرجل، وذكرها بالله وخوفها من عواقب الخيانة والخروج عن طاعة الله ورسوله ومخالفة أوامر زوجها وحاول أن تطبق معها ما أمرك به الله: {فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً} يعني لا يجوز فتح الملفات القديمة وإشعال نيران المشاكل من جديد، واعلم أن الله توعد الظالمين لزوجاتهم فقال في ختام هذه الآية: {إن الله كان علياً كبيراً}.
وأنت تشكر على حرصك وغيرتك، وعليك بالاهتمام بها والاستماع لكلامها والقيام بحقوقها فإن المرأة تحب من يستمع إليها ويشبع عواطفها بالاهتمام والملاطفة وإحسان المعاشرة، واعلم أن لأهلك عليك حقاً.
وإنكارها للاتهام فيه دليل على حرصها على الخير واعترافها بقبح ذلك العمل الذي أنكرته، وتذكر الجوانب الإيجابية فيها، واسأل نفسك هل بالإمكان إصلاح ذلك الاعوجاج؟ وهل لتلك الممارسات أسباب؟ وإذا عرف الإنسان السبب بطل عنده العجب.


والله ولي التوفيق والسداد!




• 2011/9/21 - كيف أقنع زوجتي بتعدد الزوجات؟

أنا متزوج منذ 9 سنوات ولدي ثلاث بنات، أحب زوجتي وبناتي، أحببت فتاة عرفتها، كانت بالنسبة لي الفتاة التي تمنيتها طوال عمري، وأحبتني، وعندما طلبت منها الزواج رفضت لأسباب منها أنها لا تقبل أن تكون زوجة ثانية، وضغوط المجتمع والأهل كان لها دور كذلك، حاولت أن أفهمها أن التعدد أصل في الدين وأنه مستحب لمن قدر عليه، لكنها كانت دائما ترفض الفكرة! وهي كذلك لا تريدني أن أطلق زوجتي، وأنا لا يمكن أن أفعل ذلك لأني أخاف الله فيها وأحبها ولا أريد خسارتها.
والمشكلة الأخرى أن زوجتي عندما عرفت فقط بفكرة الزواج من فتاة أخرى أخبرتني أنها من المستحيل أن تعيش معي بعدها، وأنها ستطلب الطلاق من القاضي، فهل يحق لها ذلك؟
فكيف أقنع الفتاة التي أحببتها بقبول التعدد؟ وكيف أقنع زوجتي كذلك؟ مع العلم أنني لا أستطيع التخلي عن أي منهما، سبحان الله كيف أصبح من يريد أن يطبق شرع الله بحاجة لإقناع الناس به مع أنه عين الصواب! هل يمكن لكم أن ترسلوا رسائل لحالات ومقالات عن التعدد للفتاة التي أحببتها دون أن تعلم أنها من طرفي، إذا أمكن ذلك فسأرسل لكم البريد الإلكتروني الخاص بها لعل القبول يكون على أيديكم، وجزيتم كل خير.



الإجابة

لا شك أن وسائل الإعلام وضعف الإيمان وقلة العلم الشرعي وغيرها من وسائل وأسباب هي التي ساعدت على انتشار هذه المفاهيم الغربية، وإذا لاحظ الإنسان الهدي الذي كان عليه رسولنا والراشدون يلاحظ أنهم جميعًا كانت لهم عدد من الزوجات، ومضى هذا الخير في أمة النبي صلى الله عليه وسلم حتى حَلَّ المستعمر بديارنا وترك نابتة شريرة من بني جلدتنا وممن يتكلمون بألسنتها، وليتهم إذا خرجوا من الدين كانوا وحدهم لكنهم يصرون ولا زالوا على إخراج الناس معهم، وذلك عن طريق تطاولهم على أحكام الشريعة وطرح ثوابت الأمة للأخذ والرد دون علم أو معرفة؛ فجاء من يقول ما رأيك في التعدد؟ وجاءت من تتكلم عن مساواة المرأة مع الرجل في الميزان ... إلى غير ذلك من القضايا والإشكالات التي لو عرض بعضها على عمر رضي الله عنه لجمع لها أهل بدر.

ورحم الله مسلمًا ومسلمة يقفون عند حدهم ويرددون بلسان أهل الإيمان سمعنا وأطعنا، ولا يقدمون على قول الله وكلام الرسول رأيًا أو فكرة؛ لأنهم يفهمون قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم)[الحجرات:1].
ولا عجب إخوتي؛ فإن مجرد الحرج في أحكام هذه الشريعة قد يخرج الإنسان من دائرة أهل الخير والإيمان، قال تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا)[النساء:65]، ومشروعية تعدد الزوجات فيها من الحكم البالغة والفوائد الحاصلة الشيء الكثير، والإسلام دين عظيم جاء ليعالج مشكلات الحياة ويواجه ظروف وضرورات الفرد والمجتمع.
والإسلام صان للمرأة كرامتها، وتوعد من يميل إلى زوجة دون الأخرى بالوعيد الشديد، وطبق الصحابة الأبرار هذا العدل لدرجة أن معاذ بن جبل رضي الله عنه كان لا يشرب الماء في بيت زوجته الأولى إذا كان اليوم للثانية.
وقد أقر الإسلام نظام تعدد الزوجات وجعله رخصة لمن ضاقت به ظروف الحياة، وجعل فيه حماية للأسرة من التصدع، ومن هنا كان فيه مصلحة عظيمة للمرأة؛ فهل الخير للمرأة التي تعجز عن أداء وظائفها والقيام برسالتها أن يتركها الزوج إلى غيرها أم الأفضل لها أن تظل في رباط الزوجية معززة مكرمة مع أختٍ لها أخرى يجمع بينهما الإيمان والطاعة للرحمن؟! وفي ذلك نفتح لفرص زواج جديدة لأخوات مسلمات، وفيه حماية للرجل من الانحراف، وفيه منع له من الخيانة التي تدفع ثمنها المرأة أمراضًا وأضرارًا، وقد قالت بعض الجاهلات لزوجها حين رغب في الزوجة الثانية بالحلال قالت له: لن أقبل ولكن لا مانع عندي من أن تقع في الزنا، فنفذ فكرتها وأصيب بمرض الإيدز ثم نقله إليها فماتت وهي تشجع على المعاصي وترد أحكام الله والعياذ بالله.
وقد تطاول بعض السفهاء فمنعوا التعدد وأباحوا اتخاذ الخليلات؛ يقلدون في ذلك الكفار أعداء الله، وليس بعد الكفر ذنب، ولكن عار على أهل الإسلام أن يتركوا شريعة الله ويسيروا خلف القوم.
وخير من يتكلم في هذه الأمور بعد أكابر العلماء هن الداعيات الفاضلات، وهذا طرف من أقوالهنَّ؛ فهذه الداعية زينب الغزالي تقول: تعدد الزوجات له حكمة أراها أولاً من صالح المرأة، وقد اشترط الحق تبارك وتعالى العدل بينهنَّ في المبيت والنفقة حتى الكلمة الصالحة التي يجامل بها من أحب يجعلها عملاً صالحًا له عند الله للأخرى، إلى أن تقول: وتعدد الزوجات أراه شامة في تشريعنا الإسلامي، فماذا يفعل الرجال الذين لا تكفيهم معاشرة امرأة واحدة؟ وكيف يتصرف من يتقي الله؟ والله تبارك وتعالى الذي قرر أن الرجم هو عقاب الزاني المحصن هو الرحيم الذي اقتضى عدله أن يمنح الرجل رخصة التعدد، إلى أن تقول: وأقول للمرأة هل الأفضل أن يعود زوجك نظيفًا طاهرًا على صلاة ووضوء من عند أختك في الإسلام لها فيه مثل ما لك فيه، غير خائنة ولا معتدية أم الأفضل أن يأتيك ملطخًا بالآثام والأمراض من عند خليلته بالحرام؟
أما الداعية الأمريكية آمنة شولتز فتقول: "تعدد الزوجات تشريع إسلامي وهو رحمة من الله، ومن نكون نحن حتى نناقش أوامر الله تعالى – وصدقت والله وأحسنت – والتي ترفض ذلك لا تؤمن بالآية التي تبيح التعدد والذي لا يؤمن بآية واحدة لا يعد مسلمًا بحق، على أنه يشترط في تعدد الزوجات العدل والقدرة على تحمل الأعباء؛ فإن لم يستطع فواحدة".
أما الدكتورة كوثر كامل فقد ذهبت إلى أبعد من ذلك حين قالت: "إن التعدد ليس مما يلجأ إليه عند الضرورة، والدليل على ذلك هو أمر النبي صلى الله عليه وسلم عقب نزول آية تحديد الزوجات بأربع، حيث أمر كل من أسلم ومعه أكثر من أربع أن يختار أربعًا ويطلق الباقي، ولو كان التعدد لا يلجأ إليه إلا عند الضرورة لأمر باستبقاء واحدة فقط ثم أعطى الرخصة لمن كانت زوجته مريضة أو عاقرا، ولكن شيئًا من ذلك لم يحدث!"، ونكتفي بما ذكرنا من أقوال الداعيات ولمن أرادت المزيد أرجو مراجعة كتاب "قالوا وقلن عن تعدد الزوجات" للأستاذ أبو أسامة محي الدين عبد الحميد؛ فقد أجاد فيه وأفاد.
أما الشيخ ابن باز رحمة الله عليه فقد قال: "الأصل شرعية التعدد لمن استطاع ذلك ولم يخف الجور لما في ذلك من المصالح الكثيرة، ولأنه صلى الله عليه وسلم تزوج أكثر من واحدة".
والفضل ما شهدت به الأعداء، وهذا ذكر لبعض أقوال الكافرين ويشهد الله أننا لم نكن بحاجة لذكر أقوالهم لولا ما عند بعض أبناء الأمة من ميل إليهم وإعجاب بأقوالهم، ونسأل الله أن يلطف بنا وبإخواننا وأن يردنا إليه ردًا جميلاً، يقول د. جوستاف بول: "إن تعدد الزوجات على مثال ما شرعه الإسلام من أفضل الأنظمة وأوفاها بأدب الأمة التي تذهب إليه وتعتصم به، وسبيله أن تكون المرأة المسلمة أسعد حالاً وأوجه شأنًا وأحق باحترام الرجل من أختها الغربية"، أما الألماني شوينهور فيقول: "ولقد أصاب الشرقيون في تقريرهم لمبدأ تعدد الزوجات لأنه مبدأ تحتمه وتبرره الإنسانية"، ويقول الدكتور فيشر: "إن الأخطار الهائلة التي يتعرض لها المجتمع الغربي يمكن أن تحل بإباحة تعدد الزوجات، بل إن إباحة التعدد ضرورية جدًّا لتخليص المجتمع الغربي من الهاوية التي أوشك أن يقع فيها..".
ونحن من جانبنا ندعو الرجال والنساء إلى الاحتكام إلى هذه الشريعة (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)[الأحزاب:36]، ومن الضروري كذلك أن تكون النيات خالصة؛ ((فبعض الأزواج يقصد الإضرار بزوجته، وبعضهم يتكلم بالزوجة الثانية سنوات ولا يتعدى مقاله؛ ولكنه يربك تصرفات زوجته ويجعلهم تفسير كل التصرفات والمواقف انطلاقًا من ذلك التهديد.))
والرجل ليس ملزما بأن يفاوض ويحاور ويشاور في أمر الزوجة الثانية، ولست أدري كيف دارت مفاوضاتك مع الزوجة الجديدة، وأين أهل الفتاة، وكيف توسعت معها في العلاقات حتى أصبحت لا تطيق الاستغناء عنها!؟ وعليه أرجو أن تحرص على أن نؤسس علاقتنا وفق أحكام وضوابط هذه الشريعة التي تطلب من الإنسان إذا أعجب بفتاة أن يتقدم لأهلها ثم يسعى في إعداد نفسه لتكون العلاقة شرعية تحت ضوء الشمس وسمع البشر.
وأرجو أن نذكرك بأنه لا يجوز للزوجة الجديدة أن تشترط فراق الأولى، وقد أحسنت حين رفضت ذلك، وأحسنت بحرصك على صيانة منزلك الأول والمحافظة على أسرتك.
وأرجو أن نتذكر بأن الحب الحقيقي المقبول شرعًا لا يكون إلا بعد الزواج، فلا تتمادى في علاقتك مع تلك الفتاة فربما يُحال بينك وبينها ويحصل عند ذلك الندم والحسرات.
والصواب أن نتعلم هدي السلف رجالاً ونساء في هذه القضية، وقد كان من هدي نساء السلف أن تبارك لزوجها وتساعده على إكمال زواجه الثاني وتتقبل أختها الجديدة، ولا شك أنه كانت تحصل مشاكل بين الضرائر لكن الكل يحتكم لهذه الشريعة؛ فلا يجوز للمرأة أن تغتاب أختها أو تحرض عيالها على زوجها، ولا ينبغي أن تمنعهم من الذهاب لأبيهم وتحول بينهم وبين بره وطاعته، وهذا فجور في الخصومة لا يليق بمن تؤمن بالله، ولا ينبغي للرجل أن ينسى زوجته الأولى أو يقصر في حقها وإلا جاء يوم القيامة وشقه مائل، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
والله الموفق.



• 2011/9/21 - زوجتي لاتوفر لي الحب والحنان

مشكلتي أن زوجتي بعد عشرة سنوات من الزواج وبعد أربعة أبناء لم تفهمني إلى اليوم، ولم تستطع أن توفر لي الحنان والمحبة حتى لا أفكر في غيرها، والأبناء هم الذين ماسكون بيننا لصغرهم فلا أفرط فيها، وهي بعيدة عني في المستوى العلمي، أنا أحمل شهادة جامعية، وهي لم تحمل حتى الإعدادية، فالفرق بعيد من ناحية التفكير، لكن الإنسان يتعلم يوما بعد يوم. والسلام.

الإجابة

أخي الكريم، بخصوص مشكلة زوجتك، وأنها بعد هذه المدة الطويلة لم تستطع أن توفر لك الحنان والحب، أقول لك أخي:
أولاً: إن الحب والحنان أمرٌ تقديري، يختلف فهمه ومقياسه من إنسان لآخر؛ فربما كلمة واحدة تنبئ عن كامل الحب، وربما سلوك الإنسان كله لا ينبئ عن الحب، ولكن له دلاته التي يشعر بها الإنسان لا سيما بين الزوجين.
ثانياً: التعبير عن الحب نفسه مشكلة عند كثير من الزوجات، لا سيما اللائي ليس لهن تعليم، فلا تستطيع المسكينة أن تكتشف وبالسرعة المطلوبة ما الذي يسرك من التعامل، وما الذي يغضبك، وربما تصرفت فيما تحسبه سرور لك وهو يغضبك، أو العكس، ومن هنا أقول: بما أنك قد ارتضيتها كزوجة من البداية وأنت تعلم مستواها، وأنجبت منها أطفلاً، فيجب الصبر عليها وإن نقصت حياتك معها ولم تشعر بكمال الحياة الزوجية، إلا أننا نرجع ذلك إلى فهمنا كمسلمين للحياة أنها لا تُسعد الإنسان سعادةً كاملة، وسعادتها دائماً ناقصة؛ لأنها ليست هي دار الجزاء، ويكفينا أزواج النبي الطاهرات العفيفات، فقد تصرفن مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصل الأمر إلى أن نزل الوحي من السماء يخيرهن بين البقاء معه أو الطلاق، فزوجتك أخي ما دام سلوكها طيب، وقائمة بواجبها نحوك وأولادك، ولم تشتكِ منها في علاقتها بالله، فإن كرهت منها جانباً رضيت منها آخر، فاصبر عليها، وأعطها جرعات من العلم، وسوف تصل إلى غايتك إن شاء الله. وبالله التوفيق.



• 2011/9/20 - زوجتي كثيرة الغضب

تعرفت علي فتاة منذ ست سنوات، وحاولت معها أن تلتزم فاستجابت لي إلى حد ما، وحدثت بيننا بعض المخالفات الشرعية إلا أننا تزوجنا ورزقنا الله فتاة جميلة تبلغ أربع سنوات الآن, إلا أن زوجتي كثيرة المشاكل كثيرة الغضب سريعة الانفعال دائمة الشكوى بسبب وبدون! تحكي لأهلها عن كل ما يحدث بيننا من صغيرة وكبيرة، تقاطع أهلي وتلزمني بمقاطعة ابنتي لأهلي.
المهم حاولت أن أصلح من شأنها كثيرا، ربما كنت أنجح وسرعان ما كانت تعود لما كانت عليه بمجرد زيارة أهلها, وحدث بيننا خلاف كبير، وتركت بيت الزوجية، وتعيش الآن عند أهلها منذ أكثر من 7 أشهر بعد أن نهرتني وسبتني وتركت بيتي لأكثر من أسبوع بدون رضائي عن خروجها؛ فقمت بضربها؛ فغضبت وتركت المنزل.
والآن تحاكمت هي إلى القضاء وتريد الانفصال بعد أخذ حقوقها كاملة، وحاولت الإصلاح أكثر من مرة من أجل ابنتي ولم أجد منها ولا أهلها استجابة, وأخيرا عرضوا علي الصلح بشروط صعبة فلم أقبل، وكان شرطي الوحيد إرضاء أمي فرفضت ذلك زوجتي، فهل أطلقها أم ماذا أفعل؟



الإجابة

بخصوص المشاكل بينك وبين زوجتك، فأقول لك الآتي:
أولاً: يؤسفني أنك لم تبدأ حياتك الزوجية على كتاب الله وسنة رسوله كما في العقد، بل بدأتها بمخالفة شرعيةٍ كما ذكرت، فعليك بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى أولاً مما فعلت.
ثانيًا: لقد ذكرت أنه قد تم الصلح بينكما لكنك اشترطت عليها أن تُصالح أمك فرفضت؛ وأقول لك: إن بر أمك وحسن معاملتها وخدمتها هو واجبٌ عليك أنتَ وليس على زوجتك، وليس واجبٌ عليها خدمة أمك، بل لو كانت هناك مشاكل بين أهلك وبينها فلا يجوز أن تسكنها معهم في دارٍ واحد، ومن حقها شرعاً أن تسكن في دار منفصلة عنهم.
ولهذا فأرى أن شرطك عليها أن تُصالح أمك ليس في مكانه، فأرى أن تقبل بالصلح معها لأنه بينكما طفلة، وتسكنها في دار منفصلة عن أمك، ثم تعمل جاهداً أن تصلح بينهما برضائهما، وسيتم ذلك بمرور الزمن.
وبعد أن يتم الصلح إن شاء الله، وترجع هي لبيت الزوجية، فعليك بحسن المعاملة؛ فإن الله تعالى يقول: {وعاشروهن بالمعروف} [النساء:19] أي لا تكون المعاشرة بالضرب والسب، فهذا لن تأتي منه حياة زوجية سعيدة، فعليك أن تجرّب الإحسان والمودة والرحمة في التعامل معها، وسوف تأتي نتائج طيبة، وسنجدها تتحول تماماً معك ، بل مع أهلك جميعاً، ذلك لأن الزوجة هذه إنسان، فإذا أسأت إليها أساءت إليك، وإن أحسنت إليها أحسنت إليك.
أما شكواها لأهلها؛ فلعل ذلك ناتجٌ عن سوء المعاملة معها، فإن كان ذلك كذلك فإلى من تشتكي إن لم يكن لأهلها؟!
فجرب أخي سياسة الحسنى والمعاملة الطيبة، وانتظر نتائج ذلك.
وبما أن كثيرًا من المشاكل الزوجية تأتي من الفراغ، أي فراغ الوقت ثم فراغ القلب من الإيمان، فأرى -إن تم الصلح بينكما- أرى أن تلحقها بمركز تحفيظ للقرآن أو الدروس الدينية، فهذا يملأ لها فراغها ويذكرها بالله تعالى؛ فيغرس في قلبها شيئاً من الخوف من الله، ثم حاول أن تعكس لها الخلق والسلوك الإسلامي عملاً قبل أن يكون قولاً؛ فهذا له تأثير، ومن قبل ذلك لا تنس كثرة الدعاء لاسيما عند السحر أن يصلح الله حالها ويوفق بينكما . والله ولي الهداية والتوفيق

منقول


.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sheiba.yoo7.com
المدير العام
Admin
المدير العام


الدولة : مصر
المهنة : مدرس
عدد المساهمات : 1285
تاريخ التسجيل : 06/01/2011
العمر : 51

مشاكل زوجية وحلولها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل زوجية وحلولها   مشاكل زوجية وحلولها I_icon_minitimeالخميس 17 يناير 2013 - 15:45

اين الردود يا من مررتم من هنا ؟


مشاكل زوجية وحلولها 608262
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sheiba.yoo7.com
 
مشاكل زوجية وحلولها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اروع كتاب للزوجين...... && رومانسيات زوجية && ..... للمتزوجين فقط
» 55 نصيحة لكسب السعادة الزوجية
» استشارات زواجية ومسائل عائلية وحلولها من أرض الواقع
» بعض مشاكل ضواغط التبريد
» حمل كتاب فنون السعادة لحياة زوجية ناجحة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جمعه شيبه التعليمية للتبريد والتكييف وبرامج الملتيميديا :: منتدي الحياة الزوجية-
انتقل الى: