بنتي ستتزوج أخوها أغيثوني
جأتني هذه الرسالة علي الاميل من السيدة / س . م. ع
من إحدي الدول العربية
تقول فيها:
أغيثوني بالرأي الصواب في حكايتي أرجوكم
فأنا سيدة متزوجة من 23 عاما علي وجه التحديد من رجل ميسور الحال مؤدب ومحترم ولكنني بعد الزواج إكتشفت انه لايهتم بالعلاقة الحميمة بيننا فلا يهتم بها ولا يقيم لها وزنا وكنت انا بطبيعتي علي العكس من ذلك تماما فكان هذا الامر يستهويني بشكل مستمر وتحيرت في بادئ الامر واحرجت ان ابوح بذلك حتي لاقرب الناس الي واعتبرت ان الحديث في ذلك من العبث ومن قلة الادب وحافظت علي علاقتنا وأسرارنا قدر المستطاع وتألمت وتحملت كثيرا ولكن فوجئت بأن زوجي لا يجامعني الا بعد التطهر من الدورة بعشرة ايام بغرض حتي يطمئن قلبه وجادلته كثيرا ولكن دون جدوي وكنت احترق ولا يشعر بي أحد وكانت هذه فطرتي التي فطرني الله عليها فلم تكن لي اي تجارب في هذا المجال ولم اتعرف علي احد سوي زوجي واتممت دراستي الجامعية وتزوجت علي الفور... المهم حتي لا اطيل عليكم كان لزوجي أخ واحد وقمة في الادب والاخلاق واشهد امام الله بذلك وكان يعيش بعيد عنا وتزوج بعد زواجنا بعام وكان قليلا ما يزورنا .... وفي يوما من الايام بعد زواجه بشهرين وكان مر علي زواجنا ما يقرب من عام جاء الي شقتنا ليسأل عن أخيه للتفاهم في أمورتتعلق بشركة صغيرة بينهم ولم يكن زوجي موجود فأدخلته ورحبت به وكنت علي التو مغتسلة من حيضي وكنت في حالة رغبة جنسية جامحة فإستدرجته واغريته وبكيت بين يديه ولمحت له بمدي حرمان وعذابي فضعف ورق ووقع بي وخرج منصرفا باكيا نادما... ولما جاء زوجي طلبت منه مجامعتي بغرض أن يختلط الامرولكنه رفض كعادته ولم يفعل الا بعد اسبوع من هذا الحادث وظليت فترة خائفة من أن يبوح لا خيه بشئ عما حدث حتي ارسل لي رسالة يخبرني فيها بأننا اخطأنا خطأ جسيم ولم يكن ينبغي لنا ان نفعل ذلك وطمأني بأنه لن يبوح بشئ ولكن طلب مني التوبه وان ابتعد عن تلك الرذيلة وقال ان لم تكوني مستمتعة مع اخي اطلبي الطلاق وتزوج غير ولكن لا تخونيه ... وندمت علي ما فعلت وعودت نفسي علي طباع زوجي والتزمت بالصلاة وقراءة القرآن وصيام التطوع واجتهدت في العبادة قدر استطاعتي ولم يتكرر هذا الامر بعد ذلك مع شقيق زوجي او مع غيره... ولقد انجبت بنتا بعد تسعة اشهر مما حدث .... وفي الوقت نفسه أنجبت زوجة شقيق اخي ولدا... وكانت بين ولادتنا ايام قلائل.... ومرت الايام والشهور والسنوات ولم يغيب عن خاطري ماحدث لحظة واحدة وأنجبت بعد البنت بأربعة أعوام ولدا أخر.. وتخيلت ان الامر انتهي ولكن بعد مرور 13 سنة تعرض شقيق زوجي لحادث سيارة فتهتكت احشائه وتعرض لعمليات جراحية كثيرة ولكن دون جدوي وتأهب للموت وطلب رؤيتي فيمن طلب رؤيتهم وهو في نزعه الاخير
واخبرني زوجي فهو الذي كان متكفل برعايته في مرضه فذهبت اليه في مرقدة بالمستشفي التي كان يتلقي فيها علاجة وطلب من زوجي الخروج خارج الغرفة وخرج زوجي ورأيته للمرة الثانية يوصيني بالالتزام وعدم الخيانة وطلب مني الدعاء له بالمغفرة والرحمة .وكان نادما اشد الندم .. وأخبرني بشئ لم يخطر ببالي لحظة بان ابنه وبنتي الكبيرة قد يكونوا إخوات وقال امانة في رقابتك الا تسمحي لهم بالزواج من بعضهما وانصرفت باكية من هول المصيبة الجديدة علي....... ومات شقيق زوجي بعد ساعات... ومرت السنين واكتشفت وجود علاقة حب بين بنتي وابن عمها الوحيد الذي صار دراع زوجي اليمين في الشركة بعد موت ابيه واشتد فزعي يوم جاء وطلب يدها ووافق زوجي وتمت خطبتهم... وكنت حائرة ماذا افعل ولكن فشلت كل حيلي أما اصرار زوجي وبنتي وخطيبها الذي قد يكون أخوها..... فالان باقي علي زواجهما ما يقرب من ستة اشهر وانا لاأنام ليل نهار.... وفكرت كثيرا في الانتحار فهو الحل الوحيد القابع في ذهني الان..فهل أقدم عليه وأخلص نفسي من هذا العذاب المرير او ماذا افعل اجيبوني بالله عليكم فإني في قمة حيرتي واتمني موتي ليل نهار.........!
بسم الله والصلاة والسلام علي خير خلق الله سيدنا محمد صلي الله عليه وعلي اهله وصحبه وسلم ارد علي رسالة الاخت السائلة
لقد أخطأت ولا جدال في ذلك وتقولين انكي تبتي والان تفكرين في الانتحار وتقولين هو الحل... فالانتحار لا يحل مشكلة بل سيزيد الجرائم جريمة... ولكني انصحكي ان تستعيني بالله وتفكري في حلول عملية للمشكلة وينبغي علينا ان نجزأ المشكلة في حالة تعقيدها هكذا..... فمثلا يمكنك ان تتأكدي بداية هل هما اخوات ام لا وبعدها ندرك اذا كانت هناك مشكلة ام لا... وكيف يمكنكي ان تتأكدي خذي ابنتك وحللي لها DNA بدون إخبارها بحقيقة التحليل ويمكنك انك تحللي لها بحجة الاطمئنان علي صحتها قبل الزواج ويكون ذلك بدون علم زوجك ... وان تفعل ذلك مع الولد خطيبها ويمكنك ان تخبريه بأنك تريدي ان تتأكدي من عدم وجود مشاكل مستقبلية في الانجاب بإعتبارهم أقارب.... وبعد ان تظهر النتيجة فإذا كانت سلبية يعني ليسا اخوات يكون الامر عادي ويذهب عنك هذا الكابوس المرير وإذا كان الامر العكس أي اثبتت التحاليل أن البنت والولد أخوات ... فيمكنك أن تخبري ابنتك بالموضوع واعتقد انها ستحفظ السر لانه سيؤثر علي سمعتها وساعتها هي ترفض الولد وانتي تقف في صفها وينتهي الامر.... والحل البديل إذا كنتي متأكدة من ان الولد سيستجيب يمكنكي ان تخبريه علي انفراد بحقيقة الامر بدون علم الزوج وساعتها هيقدر الامر لان الموضوع يخص ابوه وهيبتعد عن البنت ويسيبها
والحل الثالث ان تخبري البنت والولد معا علي انفراد بعيد عن الزوج وساعتها هيتفهموا الامر ويساعدوكي..... هذا وبالله التوفيق