أحبها وأبي يرفضها .. هل أتزوجها؟
تعرفت على فتاة على خلق ودين، وعندما صارحت والدى برغبتي في الارتباط بها رفض بشدة لأنه ببساطة يريد تزويجي من قريبة له على الرغم من أني لا أكن لها أية مشاعر وأراها غير مناسبة لي.
حاولت معه مرارا ولما أصر على موقفه تركت المنزل وأقمت عند أحد أصدقائي في محاولة للضغط عليه، لعله يغير رأيه ويرضى بالفتاة التي اختارها قلبي والتي أجد فيها كل المميزات التي أتمناها.. ولكنه ما زال على موقفه. ماذا أفعل والفتاة منتظرة الإجابة وأنا خائف أن تتضرر إذا أخبرتها برفض أهلي، كيف أرضي والدي وأرضي الفتاة وأرضي نفسي في ذات الوقت؟!
يجيب علي الرسالة أ. د. أحمد الحجي الكردي ،عضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت، قائلا: أخي السائل مشكلتك يسيرة - بإذن الله تعالى .. وما عليك إلا محاولة إقناع والدك بكل احترام إذا كانت هذه الفتاة حقا تتميز بالصلاح وحسن الخلق، واستعن بوالدتك أو المقربين إلى والدك ولا تستعجل في ذلك، فحاول أكثر من مرة بأساليب متنوعة، وعليك بالدعاء أن يوفقك الله -تعالى- لما فيه مصلحة لك وخير، فإن قبل تكون قد فزت بالأمرين معا بالفتاة وبرضا والدك ، وإن رفض فإني أنصحك ألا تتزوجها، وضع في ذهنك الاعتبارات الآتية:
أولا: أن هذا بر بوالدك وبإذن الله ستوفق ما دمت ما تفعله براً، فهو دين يرد إليك.
ثانيا: أن هذا القرار مصلحته تعود عليك وعلى الفتاة أيضا ، فهذا والدك ومن الصعب جداً عليك أن يكون بينكما فجوة بعد الزواج، ومن مصلحتها أيضا فما ذنبها أن تعيش بين مجتمع يرفضها ولا يتقبلها، وقد رأيت الكثير من التجارب صرحت لي العديد منهن أنها لو كانت تعلم أن أهل الزوج لا يريدونها لما تزوجته لما رأت من العزلة والإساءة. والله تعالى أعلم.